
وورلد، 2 يناير 2010
ترجمة: علاء البشبيشي
إطلالة سريعة على أهم أحداث العام الماضي 2009، قدمتها مجلة وورلد من خلال موضوع غلافها الأخير الذي كتبه "مارفين أولاسكي" أستاذ السياسة بجامعة تكساس، واستهلته بتساؤل مفاده: كيف ينبغي لنا أن ننظر إلى العام الماضي، الذي جلب المزيد من الديون داخليًا، والمزيد من التراجع دوليًا، ومزيدًا من الإرهاب الذي بات يهدد حتى الأطفال في أرحام أمهاتهم؟
وقد بدأت المجلة بقائمة الرابحين، التي احتل أوباما المقعد الأول فيها:
إذا كان لباراك أوباما أن يختار أفضل أيامه في عام 2009، فلن غروَ أن يختار العودة إلى يوم 20 يناير، حين وقف على أعتاب الكابيتول (المقر الرئيسي لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية)، وتُوِّج كأول رئيس أمريكي من أصول أفريقية، قبل أيامٍ فقط من الذكرى المائتين لميلاد أبراهام لينكولن. بعدها نظر أوباما لذاك الحشد الذي قُدِّر بمليوني مهللٍ ينظرون له نظر الطير إلى اللحم وهم متكدسون في القاعة الوطنية (فضلا عن قرابة 38 مليونًا آخرين كانوا يشاهدون التلفاز)، ولم يتعهد بأقل من "أن يبدأ العمل من جديد على إعادة صنع أمريكا".
سرى دفء الابتهاج في أوصال واشنطن الباردة. واحتفل مزيج من المعتدلين والمستقلين وصغار الناخبين بشعار التغيير والأمل الذي رفعه أوباما.
لقد دخل أوباما العام الماضي منتصرا، وأدى القسم بأغلبية تقدر بـ 81%، لكن مع اقتراب ديسمبر –رغم الهتاف العالمي لفوزه بجائزة نوبل للسلام- هبطت نسبة تأييده وفقا لاستطلاع جالوب إلى 47%.
انتقلت المجلة بعد ذلك لقائمة الخاسرين الكبار، والذي جاء على رأسها المصرفي الأمريكي، برنارد مادوف، الذي أُدين في أكبر عملية احتيال في وول ستريت.
ولأن العالم شهد خاسرون كثُر خلال العام الماضي 2009، حذرت المجلة من طريقتين خاطئتين لردود الأفعال: أحدهما، أن نردد "السلام.. السلام"، بينما لا يوجد أي سلام؛ ذلك أن التفاؤل الزائف يبعدنا عن الدواء الذي نحتاجه. وثانيهما، أن نقول: "الهلاك قدرنا الذي كتبه الله علينا"؛ فهذا احتجاج خاطئ بالقدر يجعلنا لا نطلب الرحمة، ولا نسعى لتغيير واقعنا.
برنارد مادوف، الذي ارتكب ما يمكن أن يُطلَق عليه أكبر عملية احتيال في تاريخ وول ستريت، احتال حتى على أخته وسلبها 3 ملايين دولار. وبعد اعترافه، ألقي القبض عليه، ووجهت إليه 11 تهمة فيدرالية، ثم صدر بحقه حكمًا بالسجن 150 عامًا في يونيو الماضي.
مادوف الذي كان يمتلك يومًا 126 مليون دولار، يعيش الآن في زنزانة "تخلو من الديكورات" في سجن شمال كاليفورنيا الفيدرالي.
ووفقًا لأوراق المحكمة، فإنه الآن يأكل البيتزا المصنعة داخل السجن، وينام في الطابق التحتي من سرير في غرفة يتشاركها مع أحد مدمني المخدرات، يبلغ من العمر 21 عاما، ويقضي وقته مع زعيم جريمة كولومبي وجاسوس إسرائيلي.
No comments:
Post a Comment