
تايم، 14 ديسمبر 2009
ترجمة: علاء البشبيشي
على خلفية قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما نشر 30 ألف جندي إضافي في أفغانستان، وتحديد تاريخ بدء سحب القوات من هذا البلد في منتصف 2011، خصصت مجلة تايم الأمريكية موضوع غلافها الأخير للحديث عن مستقبل هذه الحرب التي ورثها أوباما، وأصبح الآن قائدها.
لطالما قيل إنها حرب بوش، لكنها الآن لم تعد كذلك!
"إذا لم أكن أؤمن بأن أمن الولايات المتحدة والشعب الأمريكي على المحك، لكان من دواعي سروري أن آمُرَ بعودة كل جنودنا غدًا".. كانت تلك أكثر اللحظات شاعرية في خطاب الرئيس أوباما، الذي أعلن فيه عن إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان. لكنها كانت جملة فضولية، ولم يكن خطابه مُرضِيًا، بل اتسم بالدفاعية و، إلى حد ما، الالتواء.
ربما يكون أوباما قد طلب من الشعب أن يدفع ضريبة لدعم الحرب، كما اقترح رئيس لجنة المخصصات، وعضو الكونجرس الديمقراطيين ولاية ويسكنسون "ديفيد أوبي". وربما يكون قد سرد قائمة لبعض أعمال الخير التي قد يساهم الشعب فيها، وهنا يتبادر إلى الذهن محاولات جريج مورتينسون اللامعة، لبناء مدارس في أفغانستان وباكستان، وربما يكون قد طالب الأمريكيين بإرسال الملابس أو البذور إلى ثاني أفقر دولة في العالم. لكن في نفس اليوم الذي قدم فيه أوباما خطابه، أخبر مساعدون مقربون من الرئيس الأفغاني صحيفة وول ستريت جورنال أن كرزاي يعارض هذه الزيادة؛ لماذا فقط لا ينتظر انسحابنا؟ ألا يعرف كرزاي أنه بدون الحماية الأمريكية، سيتدلى من أعمدة كابول (كالذبيحة) مثل سابقيه؟
إن الانسحاب يمثل دعوة لطالبان أن يحنوا رؤوسهم للعاصفة حتى نرحل، "لكنهم ببساطة لن يفعلوا؛ لأن طالبان ليست غبية" على حد قول "ليزلي جيلب" الرئيس السابق لمجلس العلاقات الخارجية بالولايات المتحدة.
No comments:
Post a Comment