برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Tuesday, July 8, 2008

اللعبة القاسية



مجلة "جفرنينج"،عدد يونيو 2008
ترجمة/ علاء البشبيشي

بعد عقود من انخفاض معدلات الجريمة في أمريكا، عادت جرائم العنف المسلحة لتطل برأسها من جديد، لكن هذه المرة بتوصيات للشرطة أن يتعاملوا بقسوة مع هذه القضايا.
مجلة "جفرنينج" خصصت موضوع غلاف آخر أعدادها، لهذه القضية الشائكة، في وقت انشغلت فيه أمريكا بحروبها الخارجية، متناسية أن بيتها من الداخل ربما يكون أوهن من بيت العنكبوت.
فكل يوم، يتم القبض على أحد المراهقين، حيث يتم تقييد معصميه وراء ظهره، ويقوده شرطيان، كل منهما ممسك بإحدى ذراعيه، إلى السجن الصغير في مركز شرطة كليفلاند.
هؤلاء المعتقلون هم أخطر المراهقين في مقاطعة كوياهوجا، الذين يضربون أمهاتهم، ويتسببون في أشرس المشاكسات بمدارسهم، إنهم سليطوا اللسان، الذين يلقى القبض عليهم في زوايا الشوارع وبحوزتهم الكوكايين.
ترجع البداية إلى 3 سنوات خلت، حيث تسببت حيازة المخدرات، والإتجار بها في جلب معظم، إن لم يكن كل، هؤلاء الأطفال إلى هذه المنطقة. والآن ذهبت المخدرات، لتحل الأسلحة النارية محلها، لدرجة دفعت المجلة إلى رفع صوتها، محذرة: "الأسلحة تغمر كليفلاند، ومعدلات الجريمة ارتفعت لمستويات لم تكن موجودة منذ أكثر من 10 سنوات".
ارتفعت معدلات جرائم القتل في كليفلاند بنسبة 56%، منذ عام 2004 الذي شهد 86 واقعة، مقارنة بـ 134 في العام الماضي 2007.
وليست كليفلاند هي الوحيدة التي تمر بهذه التجربة، فبعد عقد من اجتياح جرائم العنف لأمريكا، بنسبة وصلت آنذاك إلى 30%، عادت تلك الظاهرة مجددًا إلى معظم المدن الأمريكية.
ففي العام 2005 شهدت كلا من أتلانتا، وبالتيمور، وديترويت، وميامي، وفيلادلفيا زيادة خطيرة في معدلات الجريمة، وهو نفس الشيء الذي تظهره آخر الإحصائيات الصادرة في العام 2007.

غابات بريتون ومقياس الذهب.. تاريخ يعيد نفسه


مجلة "ذي يوروبيان بينزنس ريفيو"، عدد مايو- يونيو 2008
ترجمة/ علاء البشبيشي
"من الممتع أن نعود وننظر للماضي من وقت لآخر، سواء كانت دوافعنا لذلك اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية. فدائما

سنجد في التاريخ قصة تقرع نفس الأجراس التي نسمعها في الحاضر" بهذه الكلمات بدأت مجلة "ذي يوروبيان بينزس ريفيو"، موضوع غلافها الأخير، بعودة للماضي، من أجل إطلالة صحيحة على المستقبل، قائلة: عند اندلاع الحرب العالمية الأولى لجأت الدول إلى التخلي عن النظام النقدي الذهبي من خلال إلغاء قابلية إبدال العملات الوطنية بالذهب، والتوقف عن عمليات سك النقود الذهبية، ناهيك عن التجارة الخارجية له، و بذلك ظهر ما يعرف بالنقود الورقية و التي تستمد قوة إبرائها من الدولة التي تصدرها.
و في سنة 1925 أعلنت بريطانيا العودة الى النظام الذهبي و ذلك في إطار نظام السبائك الذهبية
وفي نهاية سنة 1929 عادت بريطانيا لتعلن إنهاء قابلية إبدال الاسترليني بالذهب، بعد الأزمة الاقتصادية العالمية في وول ستريت في خريف نفس العام، تبعتها الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 1931، وهكذا فتح الباب أمام بقية الدول للتخلي عن القاعدة النقدية الذهبية.
ربما اختلفت الأزمنة، لكن أسواق الصرف الأجنبي مازالت تُعتبر نسخة مما كانت عليه في الماضي، وإن كان بصورة مختلفة قليلا، وعودة بالأذهان لاتفاقية غابات بريتون ربما تساعدنا أكثر في فهم أوجه التشابه التي تطورت بمرور الزمن.
فمع نهاية الحرب العالمية الثانية جاء مؤتمر "غابات بريتون"، وتحديدا في سنة 1944 وجعل من الدولار الأمريكي الأساس الذي تتحدد من خلاله أسعار صرف العملات، وتعهدت الولايات المتحدة الأمريكية، وفقا لذلك، بتحويل الدولار الأمريكي إلى ذهب عند طلب ذلك على أساس أن يكون كل 35 دولارا مقابل الأونصة الواحدة من الذهب.
لكن ما أهمية غابات بريتون الآن؟ الإجابة تكمن في وجود غابات بريتون جديدة، لكن هذه المرة مرتبطة بالين الصيني، وعملات الدول العربية المرتبطة كلها بالدولار، الأمر الذي جعل تأثير التضخم يتفاقم في هذه الدول كلما زاد تدهور هذا الأخير.
يعتبر ذلك جزءا هاما من التاريخ، لأنه ربما يفسر التطورات المستقبلية، ليس في أسواق الأوراق المالية فحسب، بل في أسواق البضائع، والاعتماد بوجه عام.
وبانتهاء رحلتنا، أصبح من الأهمية بمكان إلقاء نظرة على الاقتصاديات العالمية، والاحتمالات المستقبلية في ضوء الدروس التي تعلمناها. وحينها سنجد الدولار دائما هو جوهرالقضية برمتها، وسنرى تأثير القرار الاقتصادي الأمريكي على النتائج الحالية.

زيمبابوي: نهاية لعبة موجابي



مجلة "نيو ستيتس مان"، 12 يونيو، 2008
ترجمة/ علاء البشبيشي

هل يضع العنف المتصاعد، في زيمبابوي البلاد على حافة حقبة جديدة؟ وهل تدشن الانتخابات الرئاسية هناك بداية نهاية حكم موجابي؟ وهل تجهزت الدول التي ترقب الوضع في زيمبابوي عن قرب للتعامل مع هذا السيناريو؟
أسئلة طرحتها مجلة "نيو ستيتس مان"، لتسلط الضوء على الوضع المتأزم في زيمبابوي بين المعارضة والحكومة
أضحت وطأة الحملة العنيفة التي تقودها الحكومة ضد معارضي الرئيس روبرت غابرييل موغابي، البالغ من العمر 84 عامًا، شديدة للغاية
وتقول المجلة: إن التاريخ يعيد نفسه، ويدشن لمرحلة جديدة في تاريخ زيمبابوي، بعد الاعتداءات الأخيرة التي طالت المعارضة ومؤيديها. الأمر الذي يعتبر بمثابة الحلقة الأخيرة في مسلسل الصراع الدموي من أجل الديمقراطية في زيمبابوي. ولا أحد حتى الآن يستطيع التنبؤ بما ستفرزه الانتخابات الرئاسية المرتقبة
وتتهم المعارضة أنصار موجابي بالقيام بحملة عنف وترهيب ضدهم، وذلك لضمان فوز موجابي ضد مرشح المعارضة مورجان تشفانجراي، في الانتخابات المزمع إجراؤها في السابع والعشرين من الشهر الجاري. لكن موجابي يتهم المعارضة بأنها دمية في يدي بريطانيا، القوة الاستعمارية السابقة في البلاد ، الأمر الذي يهدد بنشوب حرب أهلية في البلاد
ورغم أن هذه المناوشات بين الجانين راح ضحيتها حتى الآن اكثر من 60 شخصًا، بينما تعرض آلاف آخرون لاعتداءات وتم تهجير الآلاف من أنصار المعارضة من منازلهم هربًا من أعمال العنف.
لطالما استخف موجابي بمنتقديه الأفارقه، وطالبهم بتقديم أدلة ديمقراطيتهم، ورغم ذلك مازال يتلقى بعض الدعم من أنجولا وناميبيا، بالإضافة الدعم المتواضع من بعض الدول المجاورة
والغريب أن أعنف منتقدي موجابي الآن هم أنفسهم من غضوا الطرف، في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، عن المذبحة الشنيعة التي سقط فيها 20 ألف من أنصار معارضِه "جوشوا نكومو"
ورغم ذلك يعتقد موجابي بقوة أنه سيدخل الجنة مع مسعِّرَي الحرب، جورج بوش وتوني بلير

! العراق بدأ يصلح نفسه


مجلة "ذي إيكونوميست"، 14 يونيو، 2008

ترجمة/ علاء البشبيشي

رغم المعاناة التي يعيشها العراقيون، تزعم أسبوعية "ذي إيكونوميست" أن العراق بدأ في إصلاح نفسه، لكنها في الوقت ذاته لم تستطع، رغم رؤيتها الوردية للأوضاع في هذا البلد المحتل، أن تنكر ضآلة الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع.
بعد الدماء والتخبط الذي شهده العراق، يُعذر الناس إذا نظروا بتشكك لأي خبر جيد يأتي من هناك. لكن الأمر الذي أضحى جليًا خلال الشهور القليلة الأخيرة هو أنه في الوقت الذي انشغل فيه الأمريكيون برئيسهم القادم، بدأ العراق يصف أقدامه على الطريق الصحيح.
ورغم واقع العراق الفوضوي، فقد أصبح بالإمكان إحراز خطوةٍ في طريق مستقبل طبيعي للبلاد.
ربما تصمت المدافع في العراق، لكن لا أحد يجرؤ على القول إن التغيير الذي يحدث يعتبر مطمئنًا، حتى الجنرال بترايوس نفسه لم يجرؤ على قول ذلك، ولا حتى "ذي إيكونوميست". الأمر ببساطة أن العراق ربما ينتقل من أسوأ إلى سيء، وكلاهما في الشر سواء.
لا نهدف بتسليط الضوء على تحسن الأوضاع في العراق، أن نبرر دعم "ذي إيكونوميست" للغزو عام 2003؛ لأنه حصد العديد من الأرواح.
وسيسجل التاريخ غزو العراق واحتلاله باعتباره هزيمة؛ فالعراقيون حتى الآن يعيشون تحت تهديد يومي بالقتل، بل إن الآلاف يلقون حتفهم بالفعل كل شهر. كما أنهم ما زالوا يعانون من نقص حاد في احتياجاتهم الأساسية، كالوظائف، والمياه النظيفة، والكهرباء. أما الحكومة العراقية فقد حازت على الثقة، قبل أن تصل للكفاءة. ومازالت عنيدة، وفاسدة في الكثير من المواقع.

السماء تسقط




مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية، عدد يونيو 2008

ترجمة/ علاء البشبيشي
"السماء تسقط".. صرخة أطلقتها مجلة "ذي أتلانتيك"، لتلفت الأنظار إلى توقعات العلماء بأن احتمالية اصطدام صخرة فضائية مدمرة بكوكب الأرض هذا القرن، أضحت نسبتها 10 %.
المجلة استشهدت باكتشافاتٍ توصلت إليها، منذ 10سنوات، دالاس أبوت، أستاذة علم الفيزياء الأرضية بجامعة كولومبيا، أكدت فيها اصطدام الكثير من المذنبات والكويكبات بالأرض في وقت قريب، وفق الحسابات الجيولوجية.
وتردف المجلة: بعض الأحداث التي جرت مؤخرًا تزيد من المخاوف؛ فحلقات (إكس فايلز) التلفزيونية تذكرنا بحادثة مر عليها قرن من الزمان، وتحديدًا في العام 1908، عندما حدث انفجار كبير بإقليم تانجوسكا في سيبيريا. لم يكن الجسم الذي انفجر قبل وصوله لسطح الأرض أحد سفن الفضاء، بل كان أحد الكواكب أو النيازك الصغيرة.
هذا الانفجار فاقت قوته التدميرية، قوة القنبلة الذرية التي أسقطها الأمريكان على مدينة هيروشيما بمئات المرات، وإذا حدث مثله فوق لندن أو باريس، فيسمحوهما من الوجود.إذن خطر الفضاء الخارجي لم يكن مجرد خيال علمي، وربما نعيش الآن بداية النهاية.
وتتسائل المجلة، لماذا لا تتحرك (ناسا) لوقف هذه الكارثة؟. لكن هل تستطيع ناسا وقف القدر إذا أتى؟!
اكتشف العلماء مؤخرًا أن الجسم الذي اصطدم بتانجوسكا كان صغيرًا، ولم يتعد قطره 30 مترًا. والآن يتعقب علماء الفلك بقلق نيزك أبوفيس، الذي يُتوقع له أن يصطدم بالأرض في أبريل من العام 2030.
قوة الانفجار الذي سيخلفه هذا الاصطدام المرتقب، ربما تفوق قنبلة هيروشيما بـ 60 ألف مرة. بمعنى آخر، ربما تكون الكويكبات الصغيرة أخطر مما كنا نتخيل، وقد تتسبب في دمار شديد، حتى ولو لم تصطدم بسطح الأرض.