تايم، 13 أبريل 2009
ترجمة: علاء البشبيشي
يبدو أن الأسلحة النووية لن تنقرض كما يحلم أوباما، لكن المعرض بالفعل للانقراض هو عدد لابأس به من 8 ملايين صنف من الحياة موجودة على سطح هذا الكوكب.
تحت عنوان (عصر الانقراض الجديد) فتحت مجلة تايم الأمريكية نافذة تحذير على مدغشقر التي تعرضت غاباتها لتدمير هائل، أتى على نسبة كبيرة من حيواناتها ونباتاتها، بسبب التدخل البشري الغير مسئول.
يوجد ما لا يقل عن 8 ملايين صنف فريد من الحياة على كوكب الأرض، ربما لن تكون مخطئًا إذا اعتقدت أنها كلها موجودة في محمية انداسيبي بمدغشقر، التي يشبه المشي وسطها التجول داخل مكتبة الحياة.
وتعتبر مدغشقر عالمًا مستقلا بذاته، فقد أسهم كل هذا الوقت من العزلة الجغرافية، في جعل حيواناتها ونباتاتها تتطور بطريقة طبيعية محضة، تضم أنواعًا غريب شكلها، أخاذ طبعها. لكن هذه الأنواع معرضة للخطر، وتتضاءل بسرعة.
ورغم أن قرابة 90% من نباتات الجزيرة، و 70% من حيواناتها هي سلالات متوطنة؛ بمعنى أنها لا توجد في سوى مدغشقر، لكن ما يجعل الحياة على هذه الجزيرة أمرًا فريدًا هو نفسه الذي يجعلها غير حصينة.
يقول روسيل ميتيرمير، رئيس الهيئة الدولية لحماية الحياة البرّية: "إذا فقدنا الحيوانات الموجودة في مدغشقر الآن، فسوف نفقدها للأبد". هذا الفقدان يبدو أقرب اليوم مما كان عليه في أي وقت مضى؛ لأن الحيوانات معرضة لمخاطر لم تتعرض لها من قبل. فهذه الغابات المورقة دُمِّر أكثر من 80% من غطائها النباتي، قطعًا أو حرقًا، وشردت حيواناتها، منذ وصول الإنسان إليها قبل أكثر من 1500 عام خلت.
وقد تسبب الصيد الجائر في القضاء على عدد كبير من فصائل الحيوانات، فيما تهدد المدنية الحديثة ما تبقى من هذه الفصائل.