برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Wednesday, April 1, 2009

أزمة الرعاية الصحية تضرب الوطن



تايم، 16 مارس 2009

ترجمة: علاء البشبيشي


تحت عنوان: (أزمة الرعاية الصحية تضرب الوطن) نشرت مجلة "تايم" قصة مؤلمة روتها الكاتبة الأمريكية "كارين تومولتي"، حول معاناة أخيها "باتريك" مع المرض، والمصاعب التي واجهته في طريق الحصول على رعاية صحية يستطيع تحمُّل كلفتها، بعدما أُرهق بكشف طبي وتحاليل بلغت تكلفتها أكثر من 14 ألف دولار خلال الشهور الأربع الماضية.
هذه القصة وإن كانت شخصية، إلا أنها عكست الأوضاع السيئة للرعاية الصحية في هذا البلد الغني.
حينما نتحدث عن إصلاح نظام الرعاية الصحية، فإننا عادة ما نبدأ بالحديث عن مشاكل 45 مليون مواطن أمريكي- ويزيد- لا يتمتعون بتأمين صحي على الإطلاق. ومشكلة "باتريك" أعلاه تسلط الضوء على 25 مليون شخص آخرين ينفقون أكثر من 10% من دخلهم لسداد النفقات الصحية. وهؤلاء هم الأكثر عُرضةً لمخاطر هذه المشكلة؛ لأنهم لم يكونوا منتبهين لهذه الكارثة الصحية قبل وقوعها.
في عام 2005 أجرت جامعة هارفارد دراسة على 1700 من المفلسين على مستوى البلاد، واكتشف الباحثون أن ظهور مشكلات صحية في حياتهم كانت وراء إفلاس 50% منهم.
أستاذة القانون في هارفارد، إليزابيث وارين، والتي شاركت في إعداد الدراسة، كتبت في واشنطن بوست: "ليس هناك أحد بمأمن.. فمعظم هؤلاء المتضررين كانوا من الطبقة المتوسطة، يرتادون الجامعة، ويحتلون وظائف مرموقة.. حتى هاجمهم المرض".
وفي تكساس يوجد واحد من كل أربعة أشخاص غير مؤمن عليهم، وهي النسبة الأعلى في الولايات المتحدة. وتعاني هذه الولاية من برنامج صحي بخيلٍ للغاية. فقانونها يقضي بأن تُمنَح الرعاية فقط "للفقراء"، الذين يجنون أقل من 2,274 دولار شهريًا للفرد البالغ الواحد، و 4,630 دولار للعائلة المكونة من أربعة أفراد. ومعظم الولايات، لاسيما الريفية منها، لا يجني أهلها أكثر من هذه الحدود الدنيا؛ لذلك تُعتبر تكساس تربة خصبة لعمل شركات التأمين.

No comments: