
نيوزويك، 7 أبريل 2009
بول كروغمان، هو أستاذ في جامعة برينستون، وحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، ويكتب عمودًا في صحيفة نيويورك تايمز، رأته مجلة "نيوزويك" الأمريكية شوكة في خاصرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بانتقاده الدائم للإدارة الأمريكية الجديدة، الذي يصل أحيانًا لدرجة العداء
إدارة أوباما حريصة على عدم إثارة غضب كروغمان أكثر من اللازم. ويبذل المسؤولون في وزارة الخزانة قصارى جهودهم لمدحه بالاسم. منددين في الوقت نفسه بنصائحه ونصائح أمثاله فيما يتعلق بإنقاذ البنوك معتبرين إياها "غير عملية مطلقًا". لكن الإدارة لا تسعى إلى التقرب منه، بل تستخف بأقواله، مع أنهم لا يفعلون ذلك بشكل علني
في فبراير الفائت، بعدما كتب "ديفيد بروكس"، زميل "كروغمان"، في صحيفة "نيويورك تايمز"، عمودا ينتقد فيه "أوباما" متهما إياه بالمبالغة في ردة فعله، تودد ثلاثة مساعدين مختلفين إلى "بروكس"، وهو جمهوري معتدل، ومن ثم تقرب منه الرئيس نفسه الذي صادف حضوره إلى الاجتماع. لكن "كروغمان "يقول إن "البيت الأبيض لم يبذل جهدا جديا للتقرب منه. لم ألتق "أوباما" قط. وقد لفظ اسمي بشكل خاطئ"، عندما اقترح الرئيس خلال مؤتمر صحافي، على "كروغمان"، بنبرة تنم عن بعض الاستياء، أن يتقدم بخطة أفضل لإصلاح النظام المصرفي.من المحتمل أن يكون "كروغمان" شعر بالإساءة بسبب تجاهل كبار المسؤولين له، وقد قال إنه يأسف لانتقاده مسؤولين يعتبرهم أصدقاءه، مثل رئيسة مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض" كريستينا رومر". لكنه لم يُبد شديد الأسف."كروغمان" يستمتع تحت الأضواء، لكن أحيانا يبدو أن الأمور تفوق طاقته على التحمل
No comments:
Post a Comment