
فرانت لاين، 14-27 فبراير 2009
ترجمة: علاء البشبيشي
ترجمة: علاء البشبيشي
معركة طويلة تلك التي خاضتها حركة نمور التاميل الانفصالية ضد سريلانكا منذ العام 1983؛ بهدف الاستقلال الذاتي في المناطق التي تقطنها عرقية التاميل شمالي وشرقي الجزيرة التي تحكمها غالبية من عرقية السنهاليين.
مجلة فرانت لاين سلطت الضوء على هذه المعركة التي أعلن الرئيس السريلانكي، ماهيندا راجاباكسا، انتهاءها بانتصار قوات بلاده على آخر فلول متمردي جماعة "نمور التاميل"، بعد مواجهات عنيفة اندلعت مؤخرًا بين الجانبين في شمال شرقي البلاد.
تبنت حكومة الرئيس راجاباكاسا استراتيجية عنيدة، مستعيرة بعض تكتيكات التاميل أنفسهم، مثل الاستمرار في إطلاق تصريحات سياسية حول السلام والتنمية وحل الصراع، في نفس الوقت الذي تستعد فيه لشن حرب شاملة.
في الخامس من فبراير الجاري تلقى الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكاسا مكالمة هاتفية من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. كانت هذه المكالمة غير اعتيادية بالنسبة للطرفين اللذين لم يكونا في مقر حكمهما. فقد كان "راجاباكاسا" بعيدًا في مدينة "كاندي"، وكان "كي مون" في زيارة لـ نيودلهي. وكان الموضوع الأبرز الذي دار في هذه المكالمة يتركز حول مصير المدنيين العالقين على خط النار بين الحكومة ونمور التاميل في المناطق الواقعة تحت سيطرة الأخيرة.
وأتت هذ المكالمة بعد ساعات من مطالبة الهند ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ونظيرها البريطاني ديفيد ميليباند، وحكومات دول أخرى، الأطراف المعنية بوقف القتال لتوفير ممرات آمنة للمدنيين العالقين على خط النار.
ربما لم يتعرض الرئيس السريلانكي لمثل هذه الضغوط منذ تقلده الرئاسة في نوفمبر عام 2005، ورغم ذلك لم تكبح هذه الضغوط جماحه، بل كان رده المهذب والحاسم في نفس الوقت على كل من خاطبه: "شكرًا.. لكني لن أفعل".
وترى المجلة أن سريلانكا وإن نجحت في الحرب العسكرية، فقد بقي أمامها مهمة أخرى لا تقل وعورة عن القتال في ميدان الحرب، وهي كسب عقول التاميل. مؤكدة أن السؤال الملح الآن يتركز حول وجود حل سياسي في البلاد، بالإضافة إلى أسئلة أخرى كثيرة ربما تكون الأيام وحدها كفيلة بالإجابة عنها.
لقد تعهد راجاباسكا في أغسطس من العام 2006 بشن "معركة حتى النهاية" ضد نمور التاميل، الذين أعطوه الذريعة المثلى؛ حينما أغلقوا بوابات "مافيل آرو" في مقاطعة "ترينكومالي" شرقي البلاد، ومنعوا المياه عن أكثر من 30 ألفًا من المدنيين.
ولإيصال رسالة للمجتمع الدولي تفيد بأن الحكومة تريد الإبقاء على أبواب الحل مشرعة أمام الأجيال القادمة. لم تقم حكومة راجاباسكا بحظر نمور التاميل باعتبارهم إرهابيين إلا في مطلع العام الجاري 2009، وبذلك أصبحت سريلانكا الدولة الـ 31 في العالم التي تعتبر حركة نمور التاميل حركة إرهابية.
وبجانب السؤال حول مصير المدنيين العالقين في مناطق القتال، يبقى العديد من الأسئلة الأخرى بلا إجابة. من بين هذه الأسئلة مكان قادة النمور، بمن فيهم القائد الأعلى للمتمردين التاميل "فيلوبيلاي بارباكاران"، ومصير آلاف أعضاء الحركة الذين ربما نجوا من القتال، واختاروا إما الاختلاط في صفوف المدنيين أو تسليم أنفسهم.
مجلة فرانت لاين سلطت الضوء على هذه المعركة التي أعلن الرئيس السريلانكي، ماهيندا راجاباكسا، انتهاءها بانتصار قوات بلاده على آخر فلول متمردي جماعة "نمور التاميل"، بعد مواجهات عنيفة اندلعت مؤخرًا بين الجانبين في شمال شرقي البلاد.
تبنت حكومة الرئيس راجاباكاسا استراتيجية عنيدة، مستعيرة بعض تكتيكات التاميل أنفسهم، مثل الاستمرار في إطلاق تصريحات سياسية حول السلام والتنمية وحل الصراع، في نفس الوقت الذي تستعد فيه لشن حرب شاملة.
في الخامس من فبراير الجاري تلقى الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكاسا مكالمة هاتفية من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. كانت هذه المكالمة غير اعتيادية بالنسبة للطرفين اللذين لم يكونا في مقر حكمهما. فقد كان "راجاباكاسا" بعيدًا في مدينة "كاندي"، وكان "كي مون" في زيارة لـ نيودلهي. وكان الموضوع الأبرز الذي دار في هذه المكالمة يتركز حول مصير المدنيين العالقين على خط النار بين الحكومة ونمور التاميل في المناطق الواقعة تحت سيطرة الأخيرة.
وأتت هذ المكالمة بعد ساعات من مطالبة الهند ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ونظيرها البريطاني ديفيد ميليباند، وحكومات دول أخرى، الأطراف المعنية بوقف القتال لتوفير ممرات آمنة للمدنيين العالقين على خط النار.
ربما لم يتعرض الرئيس السريلانكي لمثل هذه الضغوط منذ تقلده الرئاسة في نوفمبر عام 2005، ورغم ذلك لم تكبح هذه الضغوط جماحه، بل كان رده المهذب والحاسم في نفس الوقت على كل من خاطبه: "شكرًا.. لكني لن أفعل".
وترى المجلة أن سريلانكا وإن نجحت في الحرب العسكرية، فقد بقي أمامها مهمة أخرى لا تقل وعورة عن القتال في ميدان الحرب، وهي كسب عقول التاميل. مؤكدة أن السؤال الملح الآن يتركز حول وجود حل سياسي في البلاد، بالإضافة إلى أسئلة أخرى كثيرة ربما تكون الأيام وحدها كفيلة بالإجابة عنها.
لقد تعهد راجاباسكا في أغسطس من العام 2006 بشن "معركة حتى النهاية" ضد نمور التاميل، الذين أعطوه الذريعة المثلى؛ حينما أغلقوا بوابات "مافيل آرو" في مقاطعة "ترينكومالي" شرقي البلاد، ومنعوا المياه عن أكثر من 30 ألفًا من المدنيين.
ولإيصال رسالة للمجتمع الدولي تفيد بأن الحكومة تريد الإبقاء على أبواب الحل مشرعة أمام الأجيال القادمة. لم تقم حكومة راجاباسكا بحظر نمور التاميل باعتبارهم إرهابيين إلا في مطلع العام الجاري 2009، وبذلك أصبحت سريلانكا الدولة الـ 31 في العالم التي تعتبر حركة نمور التاميل حركة إرهابية.
وبجانب السؤال حول مصير المدنيين العالقين في مناطق القتال، يبقى العديد من الأسئلة الأخرى بلا إجابة. من بين هذه الأسئلة مكان قادة النمور، بمن فيهم القائد الأعلى للمتمردين التاميل "فيلوبيلاي بارباكاران"، ومصير آلاف أعضاء الحركة الذين ربما نجوا من القتال، واختاروا إما الاختلاط في صفوف المدنيين أو تسليم أنفسهم.
No comments:
Post a Comment