برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Thursday, June 12, 2008

السلاح السري للجيش



مجلة "تايم" الأمريكية، عدد 5 يونيو 2008

ترجة/ علاء البشبيشي
للمرة الأولى في التاريخ، يلجأ الآلاف من الجنود الأمريكيين إلى تعاطي أدوية الاكتئاب، ليتمكنوا من مواجهة الضغط العصبي الذي يلاقونه في أرض المعركة. هذه الحقيقة اتخذتها مجلة "تايم" الأمريكية موضوعًا لغلاف عددها الأخير، والذي تسائلت فيه باستنكار "هل يمكن للحروب أن تُدار بهذه الطريقة؟".
منذ 7 أشهر، بدأ الرقيب "كريستوفر ليجيون" في استكشاف شوارع بغداد المليئة بالمخاطر، مستخدما تجواله كطعم لاستدراج المسلحين إلى مكان تستطيع وحدته اقتناصهم فيه، لكنه بدل ذلك وجد اليأس يتسلل إليه كل يوم.
قام ليجيون بزيارة لأحد الأطباء العسكريين في العراق، وبعد جلسة سريعة شُخصت حالته على أنها (اكتئاب).
أعاده الطبيب إلى ساحة الحرب مسلحا بأقراص "زولوفت" المضادة للاكتئاب، و" كلونازيبام" المضادة للقلق.
هذه هي حقيقة الجيش الأمريكي الذي أرعب العالم، يغرق جنوده الآن في دوامة من الأمراض النفسية والعقلية، بعد دروس عنيفة لقنتهم إياها المقاومة.
إنها الحقيقة التي جعلت المجلة الأمريكية تسخر من الوضع المزري الذي وصل إليه جيش بلادها في العراق وأفغانستان، بصورة جعلت تأثير ذلك يتعدى حدود المعركة، ليطارد الجنود حتى بعد عودتهم إلى وطنهم، بل يدفعهم أحيانا للانتحار.
ويقول المسئولون العسكريون إن: زيادة وتيرة العنف في أفغانستان، جعلت الجنود هناك يعتمدون على العقاقير بصورة أكثر من أقرانهم في العراق.
لكن البنتاجون الذي يحتفظ، تقريبا، بإحصائيات حول كل شيء، لا توجد لديه قاعدة معلومات مركزية حول هذا النوع من البيانات.

ضغط النفط


مجلة "بزنس وورلد"، 6 يونيو 2008

ترجمة/ علاء البشبيشي
لم تعد إمكانية أن تتعدى أسعار النفط 200 دولار للبرميل مستحيلة الحدوث، وهو الأمر الذي من شأنه القفز باقتصاديات بعض الدول للقمة، والهبوط بأخرى للقاع.
مجلة "بزنس وورلد" كانت مصدر هذا التحليل، الذي ألقى باللائمة على رجال السياسة، في عدم الاستقرار الجاري في عالم الاقتصاد.
كلما تسربت الأخبار السيئة المتعلقة بالنفط على مستوى العالم، كلما ظهر تساؤل بسيط، مفاده: كيف فشل القادة السياسيون في توقع ارتفاع أسعار النفط الخام؟.
إنها المسئولية الملقاة على عاتق الحكومات، بأن يتخذوا قرارات طويلة الأمد، في الوقت الذي تبقى فيه أصابعهم تراقب نبض الاقتصاد العالمي.

الأزمة الكبرى تكمن في أن معظم الحكومات لم تكن مستعدة لهذه القفزة في الأسعار، أضف إلى ذلك توقعات معظم المحللين بحدوث طفرة في الطلب، وقلة في الإنتاج، الأمر الذي من شأنه رفع أسعار البترول بصورة أكبر.
جزء من المشكلة يكمن في أن بعضا من أكبر الاكتشافات النفطية الجديدة يوجد في المناطق الملتهبة، كوسط آسيا. وذلك لا يعرقل شركات النفط من استغلال تلك الحقول وحسب، بل يرفع أيضا من احتمال نشوب حروب نفطية.
ويعتبر فشل الولايات المتحدة في تحقيق استقرار في أسعار النفط - رغم محاولة وزير الخزانة الأميركي "هانك بولسون" إقناع (أوبك) برفع إنتاجها، وتخفيض الأسعار- انعكاسا للأبعاد السياسية الدولية للمشكلة.
وإذا ما استمرت الأسعار في الارتفاع بالوتيرة الحالية، سيصبح البترول أكثر السلع العالمية ندرة.

جواسيس بلاك ووتر



مجلة "ذا نيشن"، عدد 5 يونيو 2008

ترجمة/ علاء البشبيشي
(بلاك ووتر في بغداد... كان فيلم رعب)، هكذا وصفت منظمة هيومان رايتس ووتش، الأفعال المروعة التي ارتكبها
المتعاقد الأمني الأمريكي في العراق.
مجلة "ذا نيشن" خصصت موضوع غلافها الأخير لتسليط الضوء على ماضي ومستقبل هذه الشركة.
في سبتمبر الماضي، احتل اسم شركة بلاك ووتر الأمريكية، صدر الصفحات الأولى على مستوى العالم، بعد أن قام عدد من موظفيها بقتل 7 من المدنيين العراقيين، وسط ميدان نيسور الواقع في العاصمة بغداد، ورغم ذلك لا تزال قواتها حتى الآن منتشرة في العراق، وأفغانستان.
لكن في أوائل العام الجاري 2008 تراجع اسم بلاك ووتر من قائمة الأخبار الرئيسية، باستثناء الاهتمام الإعلامي الخاطف بتحقيقات النائب الديمقراطي" هنري واكسمان" حول نشاطاتها.

أين ذهبت قضية بلاك وتر؟ بل أين ذهبت دماء العراقيين الأبرياء الذين قتلوا على يد المرتزقة المنتسبين للشركة؟
الغريب في الأمر أن بلاك ووتر لم تتوقف عن العمل، بل توسعت بصورة مفزعة، تؤكد ما تواتر من أنباء وقتها، أن بلاك ووتر لا يستطيع أحد محاسبتها، ببساطة لأن أمريكا لا تريد ذلك!
وقعت الشركة، بعد حادث إطلاق النار مباشرة، عقودا جديدة، تبلغ قيمتها 144 مليون دولار مع وزارة الخارجية الأمريكية تحت مسمى تقديم "خدمات وقائية" في العراق وأفغانستان. كما ربحت نفس الشركة، على مدار الأسابيع التي تلت ذلك، المزيد من الملايين من وراء العقود التي وقعتها مع الكيانات الفيدرالية الأخرى، مثل حرس الحدود، والبحرية، وغيرهما.
وبينما تحافظ الشركة الآن بهدوء على عملها في العراق، فإنها تكافح بإصرار لجذب المزيد من الفرص.

أمريكا في أفضل حالاتها


أسبوعية "ذي إيكونوميست"، عدد 5 يونيو 2008
ترجمة/ علاء البشبيشي

سباق الانتخابات الأمريكية قد بدأ للتو .. حقيقة يصعب على الكثيرين تصديقها، خاصة بعد مرور عام من الكر والفر، وربما الطعان السياسي بين المرشحين، خاصة الديمقراطيان باراك أوباما وهيلاري كلينتون.
أسبوعية "ذي إيكونوميست" سلطت الضوء على هذا المعنى، مشيرة إلى أن المرشح الأمثل لدخول البيت الأبيض لم يتم اختياره بعد.
لقد أظهر السيد أوباما جاذبية وهدوءا، لكن ذلك لا يجعل منه المخَلِّص الجديد؛ فمازالت المشكلة قائمة، وهي كيف يقتنع الأمريكيون أن أستاذ القانون السابق يتفهم همومهم.
ورغم فوزه على هيلاري، ما زال أوباما لم يربح المعركة بعد، وهو الآن يتجه، بعد خطاب فوزه في مينيابوليس، للقاء السيد ماكين.
الطريق إلى البيت الأبيض لم يُفرش بالورود بعد، بل يبقَ الكثير أمام الديمقراطي أوباما، ومنافسه الجمهوري ماكين للوصول إلى رئاسة أكبر دولة في العالم.
وقبل كل هذا وبعده، يظل الناخب الأمريكي في حيرة بين الاثنين، أيهما سيكون رئيسه القادم؟.
كلا المرشحين لديه عيوب ومميزات؛ فالمحارب الشجاع، كبير السن، والذي يكون أحيانا غريب الأطوار، يمثل تباينا جيدا مع الحالم صغير السن، الذي تكون أفكاره أحيانا خيالية.
أمام الناخبين الآن 5 أشهر لدراستهما قبل الخروج بقرار نهائي، لكن يبقى ذلك أكثر الخيارات التي واجهتها أمريكا إثارة منذ أمد بعيد.

Wednesday, June 4, 2008

اسع السلام.. وأعد للحرب



مجلة "دِبلومات أند إنترناشونال كندا"، عدد ما يو- يونيو 2008

ترجمة/ علاء البشبيشي
الدبلوماسي الكندي "بيل بارتون"، كرس معظم حياته المهنية لحفظ السلام، ونزع السلاح.
والآن، بعد أن ناهز التسعين، يطلق تحذيرا أخطر من أي وقت مضى أن الحرب لن تكون لها نهاية في المستقبل المنظور
مجلة "دِبلومات أند إنترناشونال كندا"، خصصت موضوع غلافها الأخير للحديث عن بارتون، وللتحدث بلسانه
حينما منح الدبلوماسي الأسطورة، بيل بارتون، جامعة كارلتون 3 ملايين دولار، العام الماضي، فعل ذلك على أن يتم إنفاقها بهدف نزع السلاح، والتحكم فيه، وهما هدفان متناقضان، يدللان على أن السيد بارتون يؤمن أن نزع السلاح العالمي خيال، وأمل من الصعوبة بمكان تحقيقهما على أرض الواقع.
لقد أخبر السيد بارتون مجلة دبلومات أن "نزع السلاح فكرة رائعة، لكن الوضع السياسي في العالم يجعل من الصعوبة أن يتخلى الكبار عن أسحلتهم. فالأمريكيون لن يسلموا أسلحتهم أبدا، لأن غيرهم سيأخذها بمجرد أن يتركوها. والروس أيضا لن يفعلوا، لأنهم يريدون استخدامها كورقة في وجه الأمريكيين

لن يستمر عمل بيل بارتون الدبلوماسي للأبد، لكن عطائه السخي لكارلتون، والذي يعتبر ثالث أكبر تبرع فردي في تاريخ الجامعة، ربما يجعل تأثيره باقيا، حتى بعد أن يسدل الستار على مسرح حياته الاستثناية
ولأن بارتون يؤمن بفكرة التحكم في السلاح، وليس نزعه، سأله تشارلز إنمان كاتب موضوع الغلاف عن سبب قناعته تلك، فأجابه بارتون: لأن نزع السلاح لن يحدث قريبا، وهنا أردف إنمان قائلا:هل يعني ذلك أن نزع السلاح ينبغي ألا يكون ضمن أهدافنا؟ فأجاب بارتون: قطعا لا، فمن الأهمية بمكان أن نحافظ على أهدافنا، لكن في نفس الوقت لا بد وأن نكون واقعيين وعمليين لنرى ما يمكن تحقيقه منها
ليس هذا وفقط، بل أردف السيد بارتون قائلا: لن تنتهي الحرب في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن أسباب الحروب الرئيسية ما زالت كما كانت في الماضي، الدين والعرق والاقتصاد، لذا فمن المعقول أن تسعى الدول لتحقيق السلام، في الوقت الذي تتجهز فيه للحرب
ويضيف السيد بارتون: الحرب والسلام، أمران أصبحا في غاية الصعوبة، وأكبر مخاوفي أن تحصل دولة صغيرة على أسلحة نووية وتستخدمها"

بوبي وباراك


مجلة "نيو ستيتس مان"، 29 مايو 2008

ترجمة/ علاء البشبيشي
يرى كثيرون أن هناك أوجه شبه كبيرة بين حملتي الراحل بوبي كنيدي، شقيق الرئيس جون كينيدي، وباراك أوباما المرشح الديمقراطي الأوفر حظا في سباق الرئاسة الأمريكية.
بوب بلجر كاتب موضوع غلاف مجلة "نيو ستيتس مان" سلط الضوء على هذا التشابه.
تعتبر حملة بوبي كينيدي الانتخابية نموذجا لما يفعله باراك أوباما حاليا من محاولات للفوز بسكنى البيت الأبيض؛ فكلاهما يعرضان أملا مزيفا أنهما يستطيعان تحقيق السلام والتناغم العرقي بين كل الأمريكيين، وهما من رفعا راية الآمال في أوساط الشباب والأقليات، في الوقت الذي لم يرتبط اسمهما من ذي قبل بأي رصيد من الإنجازات.
لقد وعد كنيدي، كما فعل أوباما، بنهاية للحرب، ليس لأنه يرفض الاستيلاء على بلاد الآخرين وممتلكاتهم عن طريق الحروب، لكن لأنه يراها حربا لا يمكن الانتصار فيها.
وتتحول المجلة لتثبت حقيقة أخرى، ربما تكون محرجة لكثيرين، وهي أن ساعة الحسم في السباق الرئاسي للبيت الأبيض كلما اقتربت، كلما اتضح أكثر التشابه بين مواقف أوباما ومنافسه اللدود ماكين؛ فكلاهما يوافق على وجوب تحكم أمريكا في العالم، باعتباره حقا أمريكيا لا يمكن التنازل عنه.
وتستشهد المجلة بمقولة أوباما، الذي وافقه عليها ماكين: نحن نقود العالم في محاربة الشرور، ودعم الخير المطلق، ولابد وأن ندفع باتجاه أمن الجميع. وتستدل أيضا بموقفه، الذي لم يعارضه فيه ماكين، بشأن من يسميهم بالإرهابيين في باكستان.
إلا أن أكثر الأدلة قوة على هذا التقارب، هو موقفهما من إسرائيل وإيران وحرب العراق.
كلا المرشحين قدم قرابين الولاء لحكومة تل أبيب، عن طريق الدعم الأعمى لإسرائيل، في الوقت الذي عارضا فيه قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإدانة التجويع الإسرائيلي لشعب غزة.
ويؤمن أوباما، كبقية المرشحين، بقناعة إسرائيل وبوش تجاه النظام الإيراني، الذي وصفه أوباما بسخف بأنه (خطر علينا جميعا).
أما حرب العراق فتكاد تتطابق فيها مواقف الحمامة أوباما، والصقر ماكين؛ فالأخير يقول الآن إنه يريد إخراج القوات الأمريكية من العراق خلال 5 سنوات، بدلا من تصريحاته السابقة التي قال فيها: إنه يريد ذلك لكن بعد 100 عام .
أما أوباما فغير تعهده بإخراج قوات بلاده العام القادم، قائلا سأستمع لرأي قادتنا في الميدان، في تصريح وكأنه رجع صدى لبوش.

ارتداد


مجلة "ذي إيكونوميست" 29 مايو 2008
ترجمة/ علاء البشبيشي

ما زالت أسعار البترول تواصل ارتفاعها الجنوني، لدرجة جعلت مجلة "ذي إيكونوميست" تحذر من أن كبش فداء لا بد وأن يقدم قربانا على مذبح الاقتصاد العالمي، من أجل إنهاء هذه الأزمة.
في أوائل السبعينيات من القرن الماضي، تجمد العالم بعد زيادة أسعار البترول أربعة أضعاف. وقد تركت صدمة الحظر العربي أثرا عميقا في العديد من الدول.
وبعد مرور 35 عاما، عادت أسعار البترول لترتفع أربعة أضعاف مرة أخرى، وتحديدا وصل سعر برميل البترول إلى 135 دولارا.
وإن كان سلاح البترول العربي كان في المرة الأولى كضربة بمطرقة، فإنه الآن وفي ظل إنتاج ثابت للبترول، وطلب متزايد عليه، يعمل كمعصرة لسوق النفط.
كثيرون تأثروا بهذه القفزة، وآخرون كانوا يأملون في مساعدة عاجلة، ومن بينهم رئيس الوزراء البريطاني، جودرون براون، الذي كان يعتقد أن المملكة العربية السعودية ستأتي لإنقاذه، لكن منتجة البترول الأكبر لم تبد أدنى تعاطف معه.

وأشارت المجلة إلى أن ارتفاع أسعار البترول قد أضر باقتصاديات عديدة، خاصة في الدول الغنية، لذلك ما زال السياسيون يبحثون عن كبش فداء يخرجهم من هذه الورطة.
ورغم نظريات نضوب النفط التي تبرر هذه الزيادة في أسعاره، إلا أن المجلة شككت في ذلك، مؤكدة أن "الشرق الأوسط مازال يطفوا على بحيرة من النفط".
الحقيقة أكثر ابتذالا، تقول إن التنقيب عن مزيد من آبار البترول وتطويرها يعتبر أكثر كلفة، ويحتاج لوقت أكبر. ومن المستبعد أن تكفي آبار البترول المكتشفة في البرازيل لأكثر من عقد، لذلك ستستمر صدمة البترول فترة قبل أن تهدأ.

كيف تنجو من الكوارث؟


مجلة "تايم" الأمريكية، 29 مايو 2008

ترجمة/ علاء البشبيشي
في عالم مليء بالزلازل، والبراكين، والأعاصير، والكوارث، والحوادث، تجد نفسك معرضا في أي وقت لخطر محقق، لكن بضعة مهارات، وقليل من الاستعدادات ربما تنقذ حياتك وحياة آخرين.
كان ذلك موضوع غلاف مجلة "تايم" الأمريكية هذا الأسبوع، والذي أكدت فيه على أن الكوارث أضحت أقرب إلى الإنسان مما يتخيل.
حينما تتحطم طائرة، أو يحدث زلزال، ننظر للناجين من هذه الكوارث على أنهم سعداء الحظ، ونقول: فقط لو كانوا يجلسون في المقعد المجاور، أو في الشقة الموجودة في هذا الشارع لكانوا الآن في خبر كان، ثم نتعجب مما تفعله هذه الكوارث من غرائب.
زلزال الصين الأخير، والإعصار الذي ضرب بورما، بالإضافة إلى الأعاصير والحرائق التي اجتاحت الولايات المتحدة هذا الموسم، كلها تذكرنا أن الكوارث جزء من حياة الإنسان، فقط يتوقف الأمر على المكان الذي سيكون فيه وقت حدوث الكارثة.

النجاة من الكوارث ليست مجرد ضربة حظ، بل قدر يعززه الاستعداد والتأهب.
كيفن ساندرز، كاتب موضوع الغلاف، أشار إلى أن كل واحد منا يحمل بين جوانحه ما أسماه "شخصية الأزمات"، هذه الشخصية يمكن تهذيبها، وتنميتها، وتدريب عقليتها على التفكير بصورة أسرع، وربما بطريقة أكثر حنكة.
بالطبع لا يمكن لأحد ضمان نجاح خطة للنجاة، لكن ذلك لا يبرر لنا أن نبقى جاهلين بما ينبغي علينا فعله في مثل هذه المواقف. لقد قالها نبينا للأعرابي منذ قرون "اعقلها وتوكل"، وهاهو هانتر ثومبسون" يقتبسها لكن بألفاظ أخرى: "ادع الله، لكن ابتعد عن الانهيار الصخري".
الكائنات البشرية مجبولة على حب الحياة، ومزودة بمهارات تمكنها من البقاء. فحينما نشعر بالخوف يتم استثارة الهرمونات، ويُضخ الدم بسرعة للأطراف في محاولة لمواجهة الخطر الذي نواجهه.
يمكننا تطوير أنفسنا، وتدريبها لتصبح مؤهلة لمواجهة هذه الأخطار. فأفراد الشرطة، والجنود، ومتسابقي السيارات، وربابنة الطائرات المروحية كلهم يتدربون على مواجهة أخطر ما قد يواجههم أثناء تأديتهم لمهامهم. ويمكن للناس .

العاديين أيضا الاستفادة من هذه البرامج، لأنهم في النهاية سيكونون في الصفوف الأمامية في مواجهة أي كارثة مفاجئة
ورغم أن وسائل التقنية الحديثة تمكننا الآن من التنبؤ بالكثير من هذه المخاطر قبل حدوثها، إلا أننا لا نبذل الجهد الكافي للاستعداد لها.