برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Thursday, June 12, 2008

جواسيس بلاك ووتر



مجلة "ذا نيشن"، عدد 5 يونيو 2008

ترجمة/ علاء البشبيشي
(بلاك ووتر في بغداد... كان فيلم رعب)، هكذا وصفت منظمة هيومان رايتس ووتش، الأفعال المروعة التي ارتكبها
المتعاقد الأمني الأمريكي في العراق.
مجلة "ذا نيشن" خصصت موضوع غلافها الأخير لتسليط الضوء على ماضي ومستقبل هذه الشركة.
في سبتمبر الماضي، احتل اسم شركة بلاك ووتر الأمريكية، صدر الصفحات الأولى على مستوى العالم، بعد أن قام عدد من موظفيها بقتل 7 من المدنيين العراقيين، وسط ميدان نيسور الواقع في العاصمة بغداد، ورغم ذلك لا تزال قواتها حتى الآن منتشرة في العراق، وأفغانستان.
لكن في أوائل العام الجاري 2008 تراجع اسم بلاك ووتر من قائمة الأخبار الرئيسية، باستثناء الاهتمام الإعلامي الخاطف بتحقيقات النائب الديمقراطي" هنري واكسمان" حول نشاطاتها.

أين ذهبت قضية بلاك وتر؟ بل أين ذهبت دماء العراقيين الأبرياء الذين قتلوا على يد المرتزقة المنتسبين للشركة؟
الغريب في الأمر أن بلاك ووتر لم تتوقف عن العمل، بل توسعت بصورة مفزعة، تؤكد ما تواتر من أنباء وقتها، أن بلاك ووتر لا يستطيع أحد محاسبتها، ببساطة لأن أمريكا لا تريد ذلك!
وقعت الشركة، بعد حادث إطلاق النار مباشرة، عقودا جديدة، تبلغ قيمتها 144 مليون دولار مع وزارة الخارجية الأمريكية تحت مسمى تقديم "خدمات وقائية" في العراق وأفغانستان. كما ربحت نفس الشركة، على مدار الأسابيع التي تلت ذلك، المزيد من الملايين من وراء العقود التي وقعتها مع الكيانات الفيدرالية الأخرى، مثل حرس الحدود، والبحرية، وغيرهما.
وبينما تحافظ الشركة الآن بهدوء على عملها في العراق، فإنها تكافح بإصرار لجذب المزيد من الفرص.

No comments: