
مجلة "دِبلومات أند إنترناشونال كندا"، عدد ما يو- يونيو 2008
ترجمة/ علاء البشبيشي
الدبلوماسي الكندي "بيل بارتون"، كرس معظم حياته المهنية لحفظ السلام، ونزع السلاح.
الدبلوماسي الكندي "بيل بارتون"، كرس معظم حياته المهنية لحفظ السلام، ونزع السلاح.
والآن، بعد أن ناهز التسعين، يطلق تحذيرا أخطر من أي وقت مضى أن الحرب لن تكون لها نهاية في المستقبل المنظور
مجلة "دِبلومات أند إنترناشونال كندا"، خصصت موضوع غلافها الأخير للحديث عن بارتون، وللتحدث بلسانه
حينما منح الدبلوماسي الأسطورة، بيل بارتون، جامعة كارلتون 3 ملايين دولار، العام الماضي، فعل ذلك على أن يتم إنفاقها بهدف نزع السلاح، والتحكم فيه، وهما هدفان متناقضان، يدللان على أن السيد بارتون يؤمن أن نزع السلاح العالمي خيال، وأمل من الصعوبة بمكان تحقيقهما على أرض الواقع.
لقد أخبر السيد بارتون مجلة دبلومات أن "نزع السلاح فكرة رائعة، لكن الوضع السياسي في العالم يجعل من الصعوبة أن يتخلى الكبار عن أسحلتهم. فالأمريكيون لن يسلموا أسلحتهم أبدا، لأن غيرهم سيأخذها بمجرد أن يتركوها. والروس أيضا لن يفعلوا، لأنهم يريدون استخدامها كورقة في وجه الأمريكيين
لن يستمر عمل بيل بارتون الدبلوماسي للأبد، لكن عطائه السخي لكارلتون، والذي يعتبر ثالث أكبر تبرع فردي في تاريخ الجامعة، ربما يجعل تأثيره باقيا، حتى بعد أن يسدل الستار على مسرح حياته الاستثناية
ولأن بارتون يؤمن بفكرة التحكم في السلاح، وليس نزعه، سأله تشارلز إنمان كاتب موضوع الغلاف عن سبب قناعته تلك، فأجابه بارتون: لأن نزع السلاح لن يحدث قريبا، وهنا أردف إنمان قائلا:هل يعني ذلك أن نزع السلاح ينبغي ألا يكون ضمن أهدافنا؟ فأجاب بارتون: قطعا لا، فمن الأهمية بمكان أن نحافظ على أهدافنا، لكن في نفس الوقت لا بد وأن نكون واقعيين وعمليين لنرى ما يمكن تحقيقه منها
ليس هذا وفقط، بل أردف السيد بارتون قائلا: لن تنتهي الحرب في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن أسباب الحروب الرئيسية ما زالت كما كانت في الماضي، الدين والعرق والاقتصاد، لذا فمن المعقول أن تسعى الدول لتحقيق السلام، في الوقت الذي تتجهز فيه للحرب
ويضيف السيد بارتون: الحرب والسلام، أمران أصبحا في غاية الصعوبة، وأكبر مخاوفي أن تحصل دولة صغيرة على أسلحة نووية وتستخدمها"
مجلة "دِبلومات أند إنترناشونال كندا"، خصصت موضوع غلافها الأخير للحديث عن بارتون، وللتحدث بلسانه
حينما منح الدبلوماسي الأسطورة، بيل بارتون، جامعة كارلتون 3 ملايين دولار، العام الماضي، فعل ذلك على أن يتم إنفاقها بهدف نزع السلاح، والتحكم فيه، وهما هدفان متناقضان، يدللان على أن السيد بارتون يؤمن أن نزع السلاح العالمي خيال، وأمل من الصعوبة بمكان تحقيقهما على أرض الواقع.
لقد أخبر السيد بارتون مجلة دبلومات أن "نزع السلاح فكرة رائعة، لكن الوضع السياسي في العالم يجعل من الصعوبة أن يتخلى الكبار عن أسحلتهم. فالأمريكيون لن يسلموا أسلحتهم أبدا، لأن غيرهم سيأخذها بمجرد أن يتركوها. والروس أيضا لن يفعلوا، لأنهم يريدون استخدامها كورقة في وجه الأمريكيين
لن يستمر عمل بيل بارتون الدبلوماسي للأبد، لكن عطائه السخي لكارلتون، والذي يعتبر ثالث أكبر تبرع فردي في تاريخ الجامعة، ربما يجعل تأثيره باقيا، حتى بعد أن يسدل الستار على مسرح حياته الاستثناية
ولأن بارتون يؤمن بفكرة التحكم في السلاح، وليس نزعه، سأله تشارلز إنمان كاتب موضوع الغلاف عن سبب قناعته تلك، فأجابه بارتون: لأن نزع السلاح لن يحدث قريبا، وهنا أردف إنمان قائلا:هل يعني ذلك أن نزع السلاح ينبغي ألا يكون ضمن أهدافنا؟ فأجاب بارتون: قطعا لا، فمن الأهمية بمكان أن نحافظ على أهدافنا، لكن في نفس الوقت لا بد وأن نكون واقعيين وعمليين لنرى ما يمكن تحقيقه منها
ليس هذا وفقط، بل أردف السيد بارتون قائلا: لن تنتهي الحرب في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن أسباب الحروب الرئيسية ما زالت كما كانت في الماضي، الدين والعرق والاقتصاد، لذا فمن المعقول أن تسعى الدول لتحقيق السلام، في الوقت الذي تتجهز فيه للحرب
ويضيف السيد بارتون: الحرب والسلام، أمران أصبحا في غاية الصعوبة، وأكبر مخاوفي أن تحصل دولة صغيرة على أسلحة نووية وتستخدمها"
No comments:
Post a Comment