برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Wednesday, June 4, 2008

بوبي وباراك


مجلة "نيو ستيتس مان"، 29 مايو 2008

ترجمة/ علاء البشبيشي
يرى كثيرون أن هناك أوجه شبه كبيرة بين حملتي الراحل بوبي كنيدي، شقيق الرئيس جون كينيدي، وباراك أوباما المرشح الديمقراطي الأوفر حظا في سباق الرئاسة الأمريكية.
بوب بلجر كاتب موضوع غلاف مجلة "نيو ستيتس مان" سلط الضوء على هذا التشابه.
تعتبر حملة بوبي كينيدي الانتخابية نموذجا لما يفعله باراك أوباما حاليا من محاولات للفوز بسكنى البيت الأبيض؛ فكلاهما يعرضان أملا مزيفا أنهما يستطيعان تحقيق السلام والتناغم العرقي بين كل الأمريكيين، وهما من رفعا راية الآمال في أوساط الشباب والأقليات، في الوقت الذي لم يرتبط اسمهما من ذي قبل بأي رصيد من الإنجازات.
لقد وعد كنيدي، كما فعل أوباما، بنهاية للحرب، ليس لأنه يرفض الاستيلاء على بلاد الآخرين وممتلكاتهم عن طريق الحروب، لكن لأنه يراها حربا لا يمكن الانتصار فيها.
وتتحول المجلة لتثبت حقيقة أخرى، ربما تكون محرجة لكثيرين، وهي أن ساعة الحسم في السباق الرئاسي للبيت الأبيض كلما اقتربت، كلما اتضح أكثر التشابه بين مواقف أوباما ومنافسه اللدود ماكين؛ فكلاهما يوافق على وجوب تحكم أمريكا في العالم، باعتباره حقا أمريكيا لا يمكن التنازل عنه.
وتستشهد المجلة بمقولة أوباما، الذي وافقه عليها ماكين: نحن نقود العالم في محاربة الشرور، ودعم الخير المطلق، ولابد وأن ندفع باتجاه أمن الجميع. وتستدل أيضا بموقفه، الذي لم يعارضه فيه ماكين، بشأن من يسميهم بالإرهابيين في باكستان.
إلا أن أكثر الأدلة قوة على هذا التقارب، هو موقفهما من إسرائيل وإيران وحرب العراق.
كلا المرشحين قدم قرابين الولاء لحكومة تل أبيب، عن طريق الدعم الأعمى لإسرائيل، في الوقت الذي عارضا فيه قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإدانة التجويع الإسرائيلي لشعب غزة.
ويؤمن أوباما، كبقية المرشحين، بقناعة إسرائيل وبوش تجاه النظام الإيراني، الذي وصفه أوباما بسخف بأنه (خطر علينا جميعا).
أما حرب العراق فتكاد تتطابق فيها مواقف الحمامة أوباما، والصقر ماكين؛ فالأخير يقول الآن إنه يريد إخراج القوات الأمريكية من العراق خلال 5 سنوات، بدلا من تصريحاته السابقة التي قال فيها: إنه يريد ذلك لكن بعد 100 عام .
أما أوباما فغير تعهده بإخراج قوات بلاده العام القادم، قائلا سأستمع لرأي قادتنا في الميدان، في تصريح وكأنه رجع صدى لبوش.

No comments: