برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Wednesday, June 4, 2008

ارتداد


مجلة "ذي إيكونوميست" 29 مايو 2008
ترجمة/ علاء البشبيشي

ما زالت أسعار البترول تواصل ارتفاعها الجنوني، لدرجة جعلت مجلة "ذي إيكونوميست" تحذر من أن كبش فداء لا بد وأن يقدم قربانا على مذبح الاقتصاد العالمي، من أجل إنهاء هذه الأزمة.
في أوائل السبعينيات من القرن الماضي، تجمد العالم بعد زيادة أسعار البترول أربعة أضعاف. وقد تركت صدمة الحظر العربي أثرا عميقا في العديد من الدول.
وبعد مرور 35 عاما، عادت أسعار البترول لترتفع أربعة أضعاف مرة أخرى، وتحديدا وصل سعر برميل البترول إلى 135 دولارا.
وإن كان سلاح البترول العربي كان في المرة الأولى كضربة بمطرقة، فإنه الآن وفي ظل إنتاج ثابت للبترول، وطلب متزايد عليه، يعمل كمعصرة لسوق النفط.
كثيرون تأثروا بهذه القفزة، وآخرون كانوا يأملون في مساعدة عاجلة، ومن بينهم رئيس الوزراء البريطاني، جودرون براون، الذي كان يعتقد أن المملكة العربية السعودية ستأتي لإنقاذه، لكن منتجة البترول الأكبر لم تبد أدنى تعاطف معه.

وأشارت المجلة إلى أن ارتفاع أسعار البترول قد أضر باقتصاديات عديدة، خاصة في الدول الغنية، لذلك ما زال السياسيون يبحثون عن كبش فداء يخرجهم من هذه الورطة.
ورغم نظريات نضوب النفط التي تبرر هذه الزيادة في أسعاره، إلا أن المجلة شككت في ذلك، مؤكدة أن "الشرق الأوسط مازال يطفوا على بحيرة من النفط".
الحقيقة أكثر ابتذالا، تقول إن التنقيب عن مزيد من آبار البترول وتطويرها يعتبر أكثر كلفة، ويحتاج لوقت أكبر. ومن المستبعد أن تكفي آبار البترول المكتشفة في البرازيل لأكثر من عقد، لذلك ستستمر صدمة البترول فترة قبل أن تهدأ.

No comments: