برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Wednesday, June 4, 2008

كيف تنجو من الكوارث؟


مجلة "تايم" الأمريكية، 29 مايو 2008

ترجمة/ علاء البشبيشي
في عالم مليء بالزلازل، والبراكين، والأعاصير، والكوارث، والحوادث، تجد نفسك معرضا في أي وقت لخطر محقق، لكن بضعة مهارات، وقليل من الاستعدادات ربما تنقذ حياتك وحياة آخرين.
كان ذلك موضوع غلاف مجلة "تايم" الأمريكية هذا الأسبوع، والذي أكدت فيه على أن الكوارث أضحت أقرب إلى الإنسان مما يتخيل.
حينما تتحطم طائرة، أو يحدث زلزال، ننظر للناجين من هذه الكوارث على أنهم سعداء الحظ، ونقول: فقط لو كانوا يجلسون في المقعد المجاور، أو في الشقة الموجودة في هذا الشارع لكانوا الآن في خبر كان، ثم نتعجب مما تفعله هذه الكوارث من غرائب.
زلزال الصين الأخير، والإعصار الذي ضرب بورما، بالإضافة إلى الأعاصير والحرائق التي اجتاحت الولايات المتحدة هذا الموسم، كلها تذكرنا أن الكوارث جزء من حياة الإنسان، فقط يتوقف الأمر على المكان الذي سيكون فيه وقت حدوث الكارثة.

النجاة من الكوارث ليست مجرد ضربة حظ، بل قدر يعززه الاستعداد والتأهب.
كيفن ساندرز، كاتب موضوع الغلاف، أشار إلى أن كل واحد منا يحمل بين جوانحه ما أسماه "شخصية الأزمات"، هذه الشخصية يمكن تهذيبها، وتنميتها، وتدريب عقليتها على التفكير بصورة أسرع، وربما بطريقة أكثر حنكة.
بالطبع لا يمكن لأحد ضمان نجاح خطة للنجاة، لكن ذلك لا يبرر لنا أن نبقى جاهلين بما ينبغي علينا فعله في مثل هذه المواقف. لقد قالها نبينا للأعرابي منذ قرون "اعقلها وتوكل"، وهاهو هانتر ثومبسون" يقتبسها لكن بألفاظ أخرى: "ادع الله، لكن ابتعد عن الانهيار الصخري".
الكائنات البشرية مجبولة على حب الحياة، ومزودة بمهارات تمكنها من البقاء. فحينما نشعر بالخوف يتم استثارة الهرمونات، ويُضخ الدم بسرعة للأطراف في محاولة لمواجهة الخطر الذي نواجهه.
يمكننا تطوير أنفسنا، وتدريبها لتصبح مؤهلة لمواجهة هذه الأخطار. فأفراد الشرطة، والجنود، ومتسابقي السيارات، وربابنة الطائرات المروحية كلهم يتدربون على مواجهة أخطر ما قد يواجههم أثناء تأديتهم لمهامهم. ويمكن للناس .

العاديين أيضا الاستفادة من هذه البرامج، لأنهم في النهاية سيكونون في الصفوف الأمامية في مواجهة أي كارثة مفاجئة
ورغم أن وسائل التقنية الحديثة تمكننا الآن من التنبؤ بالكثير من هذه المخاطر قبل حدوثها، إلا أننا لا نبذل الجهد الكافي للاستعداد لها.

No comments: