برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Thursday, January 14, 2010

بينما يحترق العالم

رولينج ستون، يناير 2010
ترجمة: علاء البشبيشي

تحت عنوان (بينما يحترق العالم) رصدت مجلة "رولينج ستون" فشل العالم في التوصل إلى وسيلة تجنبه ويلات التغير المناخي، لتنضم بذلك إلى أكبر حملة دولية يشهدها التاريخ لوقف الاحترار العالمي.

كان من المفترض أن تكون لحظة انتقالية فيما يتعلق بالاحترار العالمي، تلك التي أثبتت فيها أمريكا للعالم أن الرأسمالية تمتلك ضميرا، وأننا ننظر إلى مصير العالم بجدية. كان من المقرر أن يصدر الكونجرس مشروع قانون يلزم الولايات المتحدة بتقليل انبعاثات الكربون بشكل كبير. بعدها يحط أوباما رحالة في كوبنهاجن لحضور قمة التغير المناخي، مسلحا برأس المال الأخلاقي والسياسي الذي كان يحتاجه لتحدي بقية العالم من أجل أن يقومو بالمثل.
بعد كل شيء، ألم تكن تلك هي الخطوة الشجاعة التي من أجلها منح النرويجيون جائزة نوبل للسلام لأوباما؟
لكن كما بتنا نعرف الآن، لم تمضِ الأمور كما كان ينبغي لها أن تكون. ذهب أوباما إلى كوبنهاجن خالي الوفاض من أي التزام تشريعي بتقليل انبعاثات الكربون. وبدلا من التوصل لاتفاق يوقف احتراق الكوكب، تحولت القمة إلى مشاجرة حول من يتحمل العبء الأكبر من اللوم على زيادة حرارة الأرض. لقد فقد العالم مرة أخرى فرصة جديدة لتفادي الخطر، ومن المتوقع أن يكون لهذا التأخير تداعيات مميتة.
في السنوات الأخيرة، انتقلنا من الحديث عن إمكانية ارتفاع درجة حرارة الكوكب، إلى معاينة هذا الواقع على الأرض. القطب الشمالي يذوب، وحرائق الغابات تتحول إلى جحيم، والجفاف أضحى أطول عمرا وأكثر إهلاكا. وكلما عرفنا أكثر عن التغير المناخي، كلما ازداد وضوح مخاطره الجسيمة. قبل سنوات قلائل، قدر الباحثون ارتفاع سطح البحر بواقع 17 إنشا بحلول العالم 2100. الآن يعتقدون أن الارتفاع ربما يصل إلى 3 أقدام أو أكثر، وهو التغير الكارثي الذي من شأنه القضاء على مظاهر الحياة في العديد من دول العالم، من بينها لندن ونيو أورليانز، وتشريد الملايين من السكان.

No comments: