حلقة 20 يناير 2010


تايم، 12 يناير 2010
ترجمة: علاء البشبيشي
واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدها نصف الكرة الغربي، أحالت العاصمة الهاييتية "بورت أو برنس"، إلى ركام!
بهذه الجملة لخصت مجلة تايم الأمريكية شراسة الزلزال الذي ضرب هاييتي مؤخرًا، وخلَّف وراءه من القتلى والجرحى، ما يفوق ربما ما خلفه "تسونامي" من قبل. متسائلة: كم من الوقت والجهد تحتاج تلك البلاد كي تعود إلى الحياة من جديد؟
إنها هاييتي، أفقر دولة في نصف الكرة الغربي، ينتشر فيها نقص التغذية، ولا يحصل أكثر من نصف سكانها على مياه نظيفة.
في تمام الساعة الرابعة وثلاث وخمسون دقيقة وتسع ثوانٍ من اليوم الثاني بعد العشر الأُوَل من يناير الجاري، (كانت هاييتي على موعد مع) زلزال تبلغ قوته 7.0 على مقياس ريختر، أحدث طاقة هائلة أطاحت بالسيارة التي كان يقودها "بوب بوف"، مدير خدمات الكوارث في منظمة جيش الخلاص، كما لو كانت دمية. بعدما توقف الزلزال، كتب "بوف" في مدونة جيش الخلاص: "نظرتُ من النافذة لأرى المباني وفد سويت بالأرض.. آلاف الأشخاص هرعوا إلى الشوارع يـبكون، وهم يحملون جثثًا دامية، ويبحثون عن أي شخص بإمكانه مساعدتهم".
خلال الساعات القليلة التي تلت ذلك، بدأ يتضح حجم المأساة التي خلفها أسوأ زلزال يضرب هاييتي منذ ما يربوا على قرنين من الزمان. وكما تمكنت كاميرات الهواتف النقالة من نقل الرعب الذي أحدثه تسونامي المحيط الهندي إلى العالم مباشرة منذ خمس سنوات، كان آخرون عبر المدونات وموقع تويتر يقومون بنفس المهمة مع زلزال هاييتي، ينقلون الحدث، ويسألون عما إذا كان أحد يعرف ما جرى لأحبائهم، ويطلبون المؤن الطبية.
استحالت "بورت أو برنس" ركامًا، وتناثرت الأجساد، وتعالت صيحات الاستغاثة .. (أنقذونا).
No comments:
Post a Comment