
تايم، 11 يناير 2010
ترجمة: علاء البشبيشي
في موضوع غلافها الأخير الذي كتبه المحلل الأمريكي "مايكل دافي"، والمدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية، "مارك ثومبسون"، تحدثت مجلة "تايم" عن "عمر الفاروق عبد المطلب"، المتهم بمحاولة تفجير طائرة "إيرباص 330" التابعة لشركة "دلتا إيرلاينز" الأمريكية خلال رحلتها بين أمستردام وديترويت مطلع الشهر الجاري. الدلالة الأهم التي تستخلص من هذه الحادثة هو فشل أجهزة الاستخبارات الأمريكية في رصد هذه التحركات مبكرًا رغم التحذيرات التي تلقتها منذ أكتوبر الماضي بهذا الصدد.
هذا الشاب المولود منذ ثلاثة وعشرين ربيعًا، لأبٍ مصرفي، لا بد وأنه أثار كل أجهزة الإنذار التي أُدخلت على أنظمة أمن المطارات حول العالم بعد أحداث 11 سبتمبر: ابتاع تذكرة ثمنها 2,831 دولارا نقدا، لينتقل من لاجوس إلى أمستردام ومنها إلى ديترويت. لم يترك أي معلومات شخصية لدى شركة الخطوط الجوية، ولم يصطحب أية حقائب. قبلها بسبعة أشهر، كان قد حجز لنفسه مقعدا في قائمة المراقَبين، بعدما تقدم بطلب للحصول على تأشيرة للالتحاق بأحد الجامعات المشكوك فيها.
ورغم إدراجه منذ شهر نوفمبر 2009 ضمن لائحة تضم 550 ألف شخص متهمين بتورطهم بصفة مباشرة أو غير مباشرة في "أعمال الإرهاب"، فقد استطاع عمر الفاروق أن يحصل على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة.
حينما فكَّ ارتباطه بعائلته في أكتوبر لينضوي تحت لواء (الحرب ضد الغرب)، أبلغ والده السفارة الأمريكية في أبوجا بأن ابنه ربما يمثل خطرًا محتملا، وهناك التقى بأحد ضباط وكالة الاستخبارات المركزية.
لكن المسئولين الأمريكيين تجاهلوا كل هذه التحذيرات، أو فشلوا في الاستفادة منها. وبينما كانت الرحلة الجوية رقم 253 تستعد لحط رحالها في ديترويت، في تمام الساعة 11:40 من صباح أول أيام العام الجديد، تحركت مجموعة من الركاب لفعل مالم تقدر على فعله أنظمة التحذير المبكر، ولا المسئولون الأمنيون.
No comments:
Post a Comment