برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Thursday, January 14, 2010

استحقاقات 2010


المشاهد السياسي، 20 ديسمبر – 9 يناير

في سبع "فقرات سِمان" رصدت مجلة المشاهد السياسي ملامح العام ٢٠١٠ في الشرق الأوسط الكبير. بداية من السودان الذي أكدت أن التقسيم ليس قدره المحتوم، مرورًا بأفغانستان.. وجه أوباما البوشي، والعراق حيث الفدرلة على وقع المجازر، وحتى الصومال الذي يبحث عمن ينتشله من الهاوية.

في الحسابات المالية الاقتصادية، لا يزال العالم مصابا بأزمة العام ٢٠٠٩ التي بدأت بانهيار مصرف "ليمان براذرز" وأحدثت ما يشبه الزلزال الذي لم تنته هزّاته الارتدادية بعد. أما في الحسابات الأمنيّة السياسية، فلا تزال حرب أفغانستان مشتعلة، وقد بلغت ذروة جديدة في أواخر العام الذي انتهى، ويُتوقع أن تبلغ الذروة الأعلى في العام المقبل. أما حرب العراق فمفتوحة على ألف سؤال وسؤال بعد الانسحاب الأميركي، إذا حصل.
الصومال غارق في الفوضى، لكن السودان بدأ يدشن ما يشبه الاستقرار، وأفق ٢٠١٠ محكوم بالانتخابات العامة في الربيع، وبالاستفتاء على وحدة الجنوب والشمال أو انفصالهما في العام ٢٠١١.
وبصورة إجمالية يمكن القول، إن المعادلات التي تحكم الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي على حالها، وهذه الحال تُختصر بالأفق المسدود الذي يزيده انسدادا الشرخ الفلسطيني ـ الفلسطيني. أما في لبنان، فإن اتفاق الدوحة (معطوفا على الطائف) لا يزال في أساس الاستقرار الجديد، وهو الذي سمح بانتخاب رئيس الجمهورية وإجراء الانتخابات العامة وتشكيل حكومة الائتلاف الأخيرة.
باختصار، إن العالم في العام ٢٠١٠ هو نسخة منقحة عما كان عليه في العام ٢٠٠٩، مع إضافة لا يمكن تجاهلها هي المرحلة الأوباميّة التي بدأت قبل عام، لكن ثمارها الميدانية لم تظهر بعد، وهي مرشحة للظهور في أفغانستان والعراق وإيران، بعدما تراجع الاهتمام الأميركي المباشر بلبنان.

No comments: