برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Sunday, January 24, 2010

حان وقت التعامل بخشونة


ذي إيكونوميست، 16 يناير 2010
ترجمة: علاء البشبيشي

مجلة ذي إيكونوميست تريد أن يتعامل أوباما مع التحديات التي تواجهها أمريكا بخشونة أكثر، معللة ذلك بازدياد الأمور سوءًا، وعدم فعالية القوة الناعمة التي انتهجها الرجل طيلة عامه الأول.
ورأت المجلة أن الوقت الذي قضاه أول رئيس أسود في البيت الأبيض كان جيدًا لكنه لم يكن رائعًا، محذرة من الأمور تزداد قسوة مع مرور الوقت، لذلك نصحت الرئيس بأن يرتدي قفازيه، وكأنه في حلبة ملاكمة! ولأن كل مرة يرتدي فيها رئيس أمريكي هذا النوع من القفازات، تحدث كارثة عالمية؛ يطرح التساؤل الأهم نفسه: من سيدفع فاتورة المرحلة المقبلة؟!

كم مضى من وقت منذ ذلك الصباح، قارس البرودة بلَّورِي الوضوح، حينما احتشد مليوني شخص للاستماع لخطاب انتصار الأمل على الخوف، وتغلب وحدة الهدف على الصراع والنزاع؟
مسترجعًا أيام حرب الاستقلال السوداء، تعهد أوباما –كما فعل جورج واشنطن من قبل- بأن يقف الأمريكيون تحت قيادته في وجه المخاطر المشتركة التي تواجههم.
وبعد مرور عام على تعهده ذلك، كيف سارت الأمور؟!
وفقا لتقديرنا، لم تكن الأمور بالغة السوء. فخلال شهوره الـ 12 في البيت الأبيض، بدد السيد أوباما سحب الخوف والكراهية التي أظلت العالم خلال فترة بوش الرئاسية، وأحرز الكثير من التقدم على جبهات عديدة، لكن شيئا واحدا، كبيرا في الواقع، ربما يجعل هذا النجاح غير مكتمل. وهو أن السيد أوباما غالبًا ما ظل بعيدا عن الحلول العنيفة، وكان دوما مستعدا لتبني الإجراءات السهلة، وتأجيل الخطوات الصعبة.
خلال عامه الثاني في سدة الحكم، نقتبس الجملة الأقرب إلى قلب سلفه: "يبدوا أن شبح الماضي السيء، قد بدأ يتسبب في المشاكل".

No comments: