برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Saturday, January 30, 2010

ماذا الآن؟


تايم، 1 نوفمبر 2010
ترجمة: علاء البشبيشي

أسوأ نتيجة يحصل عليها في استطلاعات الرأي منذ تنصيبه رئيسا في 20 يناير 2009. انخفاض نسبة تأييد سياساته إلى ما دون 50%. أسوأ تقدير لرئيس أمريكي مع بداية عامه الثاني منذ عام 1982. نسبة البطالة التي وعد بتقليصها لم يطرأ عليها أي تغيير. عدم إغلاق معتقل جوانتانامو سيئ السمعة في غضون عام كما كان مقررا. ارتفاع عدد القوات الأمريكية في أفغانستان حوالي ثلاثة أضعاف. فشل إحلال الأمن في العراق وكذلك حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
تلك أبرز ملامح العام الأول الذي قضاه أوباما في البيت الأبيض، فكيف سيكون المشهد خلال العام الجديد؟
تساؤل تجيب عنه مجلة تايم الأمريكية.

قال الرئيس أوباما: "حتى إذا لم نتناول مسألة الرعاية الصحية، فإن العام الماضي كان سيصبح قاسيًا".
كان الرئيس أوباما محقًا بشأن المتاعب التي واجهها منذ أدائه القسم في 20 يناير 2009. فقد وصل إلى سدة الرئاسة في لحظة كارثية، وسط انهيار مالي وحربَيْن. لكنه حاول أن يساعد في تثبيت أركان هذا الاقتصاد المتأرجح. وعلى الصعيد الخارجي، أعاد بسرعة الدبلوماسية إلى مسارها الطبيعي في مركز السياسة الخارجية الأمريكية، في نفس الوقت الذي يتحرك فيه بشراسة لمحاربة القاعدة وحلفائها في أفغانستان والحدود الباكستانية. وقد كانت معظم هذه الخيارات مثيرة للجدل، لكن أحدها لم يكن مشينًا.
لكن مع إطلالة شمس عام جديد، يتبادر تساؤل حول السبب وراء فشل أمهر خطباء البيت الأبيض في تسويق نفسه لدى الشعب الأمريكي.
في صبيحة فوزه بجائزة نوبل، حذره مساعدوه الغاضبون من أنها قد تمثل مشكلة سياسية، وقد تكون مصدر سخرية، ذلك أن الرجل لم ينجز أيّا من أهدافه على صعيد السياسة الخارجية بعد. وأنى له أن يُمنح جائزة سلام وهو قائد قوات مسلحة تخوض حربين؟!
بعد عام من التفكير بشأن القضايا السياسية الخطيرة، يواجه الرئيس مشهدا مغايرا في 2010. فسيكون عليه الذهاب إلى ميدان الحرب والقتال لكسب الثقة الشعبية. بينما سيكون عليه أن يرتدي ثوب السياسي وقتًا أطول من ارتدائه ثوب صانع السياسة.

No comments: