
وورلد، 5 ديسمبر 2009
ترجمة: علاء البشبيشي
ما أصعب أن يتحول الصياد إلى طريدة
هذا بالضبط ما حدث في أمريكا، فبعدما كانت الولايات المتحدة تحارب ما تسميه الإرهاب في الخارج، انتقل إليها هذا الكابوس الأسود ليلاحقها في عقر دارها.
مجلة "وورلد" تناولت ذلك الخطر الداهم الذي بدأ يهدد أمريكا من الداخل، لكنها تجاهلت الأسباب الحقيقية التي جعلته يهاجم الأمريكيين على أرضهم. وأغفلت أيضًا الحقائق التي أوردها مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) بشأن اعتماد القضايا التي يكشف عنها الـ (إف بي آي) على الحوافز المالية أكثر من الاعتماد على ميل المتهمين لـ"لإرهاب".
ربما حاولت المجلة الدفع باتجاه توجيه أصابع الاتهام نحو المسلمين كافة، لكنها في الوقت ذاته أوضحت الرعب الذي بات ملاصقًا للأمريكيين، منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
بينما كان بقيتنا يعملون، ويطهون طعامهم، ويدفعون الفواتير، ويعتنون بأطفالهم، كان البعض بيننا، غالبيتهم مواطنون أمريكيون، يخططون لقتلنا.
منذ مايو الماضي، أحبط العملاء الفيدراليون خمس مؤامرات إرهابية محكمة لتقل أمريكيين فوق الأرض الأمريكية، كان أولها حينما اعتقل عملاء مكتب (إف بي آي) أربعة أشخاص، 3 منهم وُلِدوا في أمريكا، والرابع في هاييتي، وكلهم متحولون إلى الإسلام، بعدما زرعوا متفجرات داخل سيارات أمام معبد ريفيرديل، ومركز ريفيرديل اليهودي في برونكس.
يقول الخبراء إن الإرهاب المحلي في ازدياد. لكن هل يمتلك المسئولون الاستعدادات الكافية لمواجهته؟
No comments:
Post a Comment