برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Thursday, July 30, 2009

المشَّاءون على القمر


تايم، 27 يوليو 2009

ترجمة: علاء البشبيشي


يشهد العالم هذا الأسبوع الذكرى الـ 40 لهبوط أول إنسان على سطح القمر، ضمن مشروع أبولو الذي قُدِّرت كلفته بـ 25 مليار دولار في 196 (أي ما يوازي حاليا 115 مليار دولار).
حول هذه القفزة العلمية غير المسبوقة في تاريخ البشرية، أعدت مجلة تايم الأمريكية تقريرًا خاصًا تحت عنوان (المشَّاءون على القمر)، تناول فيه الكاتب "جيفري كلاجر" جوانب من مغامرة مشروع أبولو الذي سمح لـ12 رائد فضاء بأن يطأوا أرض القمر خلال ست مهمات بين عامي 1969 و1972.
ظهرت إشارات مبكرة على أن المشاكل قد بدأت في الهبوط على رأس رائد الفضاء الأمريكي "ألدرين باز"، حتى قبل أن يطأ بقدميه سطح القمر، برفقة نيل أرمسترونج. حيث صارعت جدته الاكتئاب معظم حياتها، ولم يضع حدًا لهذه المعاناة سوى انتحارها. كذلك صارعت أمه حالة نفسية مشابهة، دفعتها - بعد رحلة ألدرين الأولى إلى الفضاء عام 1966- إلى ارتداء نظارة سوداء في المناسبات العامة لتواكب شهرة العائلة. وفي مايو 1968، وقبل 14 شهرًا فقط من مغادرة ألدرين إلى رحلته القمرية، رحلت أمه بنفس طريقة جدته.
التقيتُ ألدرين في 1990، بعد سنوات من قيامه بمهمته التاريخية، وقد تمكن من التغلب على الاكتئاب الذي أصابه، وتعافى من الإدمان على الكحوليات. وتناقشنا حول مستقبل تسيير المركبات الصاروخية والسفر إلى الفضاء.
هذا المستقبل الذي تناقشنا حوله لايزال يحوطه الغموض كما كان دومًا، لكن مع اقتراب الذكرى الـ 40 لهبوط أبولو 11 على سطح القمر في 20 يوليو، يظل الماضي مألوفًا. لقد أُطلِقَت 9 مهام لأبولو صوب القمر، نجحت 6 منهن في الهبوط على سطحه، ولا تزال الذكريات الثقافية لهذه المهام لامعة، ويبقى الرجال المسنين الذين قادوا المركبات في مرتبة سامقة، ليست كمراتب لاعبي الكرة أو نجوم السينما. فالتاريخ أفرز من الرؤساء أكثر مما أفرز من رواد الفضاء.

No comments: