برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Wednesday, July 15, 2009

هذا سوف يؤلم


ذي إيكونوميست، 27 يوليو 2009

ترجمة: علاء البشبيشي


أمريكا في أمس الحاجة إلى إطار أفضل لتوفير الرعاية الصحية، وإدارة أوباما مصيبة في الإلحاح على التغيير. لكن في ضوء تفجر الدين الفيدرالي، من المهم جدا وضع خطة لا تهدد كثيرا الصحة المالية للحكومة.
مجلة ذي إيكونوميست البريطانية ذَكَّرت بأن "الرئيس باراك أوباما كان قد انتُخب جزئيًا ليُصلح هذا النظام الصحي في أمريكا، وقد حان الوقت للوفاء بوعده)، مؤكدة أن "تشخيص الداء الذي يعاني منه النظام الصحي في أمريكا هو الجزء الأسهل"، أما المهمة الأصعب فتتمثل في إيجاد العلاج الأنسب له.
لمَّا كان 1 من كل 6 دولارات تُنتجها أغنى الاقتصادات العالمية تُنفَق على الرعاية الصحية، ولأن التأمين الصحي مُكلِف للغاية، يوجد 50 مليون أمريكي لا تشملهم هذه الرعاية، وهو عدد هائل في مثل هذا البلد الغني. هؤلاء قد لا يجدوا ما يعالجون به أنفسهم وقت المرض أو الإصابة. على الجانب الآخر تؤدي تكاليف الرعاية الصحة للإضرار بأمريكا، وفق صور ثلاثة:
أولا: لمَّا كان ثلث الأمريكيين –معظمهم من الأطفال والمعدمين وكبار السن وعمال القطاع العام- يحصلون على الرعاية الصحية من الحكومة، أصبح العبء ثقيلا على عاتق دافعي الضرائب، كما يؤثر ذلك على تآكل ميزانية الدولة بطريقة بطيئة لكنها مؤكدة.
ثانيًا: تمثل خطط التأمين الخاص مشكلة كبرى لأصحاب العمل، لدرجة أن الكثير من الشركات الصغيرة تضطر إلى التخلي عن ذلك.
ثالثًا: الأقساط الباهظة تؤثر سلبًا على أجور العاملين.
وتواجه كل الدول الغنية مثل هذه المشكلات، لكن لا أحد يعاني منها مثلما تعاني أمريكا. وربما يقرر النقاش الدائر هذا الصيف حول الرعاية الصحية مصير فترة أوباما الرئاسية، فمالذي ينبغي عليه فعله الآن؟
إذا كان سيبدأ من الصفر، فستكون المهمة معقدة، لكن الحال بالنسبة لأمريكا ليس بهذه الصورة.

No comments: