
ذي إيكونوميست، 23 مايو 2009
ترجمة: علاء البشبيشي
في أكبر انتخابات تشريعية في العالم، دُعِي اليها 714 مليون ناخب، أعطى الشعب الهندي فرصة ثانية لحكومته كي تثبت جدارتها، وهي فرصة نصحت أسبوعية ذي إيكونوميست الحكومة الهندية ألا تضيِّعَها، لاسيما في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد
الهند هي أرض الوعد الساطع، وهي أيضًا أرض الفقر المدقِع. ومن المتوقع أن تشهد هذه البلاد ولادة 27 مليون طفل جديد هذا العام، وإذا لم تتحسن الأمور، فغالبًا ما سيلقى مليونان من هؤلاء المواليد حتفهم قبل موعد إجراء الانتخابات العامة القادمة. أما الباقون، فسيصاب 40 % منهم بسوء التغذية. معظم هؤلاء سيُدرجون في سجلات المدارس، لكن ليس بإمكانهم التعويل على حضور مدرسيهم. وبعد مرور 5 سنوات، ستكون نسبة القادرين منهم على قراءة قصة قصيرة أقل من 60%، بينما سيكون 60% منهم لا يزالون يرتبكون من المسائل الحسابية البسيطة
في هذا البلد المترامية أطرافه، المتعددة ألسنته، حصل الحزب الحاكم على تفويض من الشعب يحلم به كل حزب، وإذا ما استغل الكونجرس (الهندي) هذا التفويض بحكمة فإنها فرصة رائعة لتعزيز رخاء الجيل القادم في الهند
وبعد أن عرَّجت المجلة على المصاعب التي تواجه الهند في هذه المرحلة، انتقلت للحديث عن الأخبار الجيدة التي أفرزتها الانتخابات الأخيرة، مشيرة إلى أن الرئيس مانموهان سينغ لديه مهمة لم تكتمل خلال فترة رئاسته الأولى للوزراء، ربما يستطيع إنهاءها الآن
ويعد سينغ ثاني رئيس مجلس وزراء هندي يتولى عهدًا ثانيًا في منصبه، بعد أول رئيس وزراء في الهند "جواهر لال نيهرو
الأخبار الجيدة هي أن الكونجرس استطاع بسهولة، تشكيل ائتلاف يضمن أغلبية برلمانية مستقرة. وهذا سيوفر على البلاد تَكرار السنوات الخمس الماضية التي بدد فيها الحزب طاقته في تهدئة حلفائه داخل ائتلاف يصعُب التعامل معه. كما كانت الانتخابات مشجعة؛ لأنها أظهرت حدود المناورات السياسية المسبِّبة للخلاف
وبقي حزب بهاراتيا جاناتا (الهندوسي المتطرف) متجذرًا في الحركة الهندية، مما يُظهِر معاناة مسلمي الهند، البالغ عددهم 160 مليونًا. رغم خسارته هذه المرة، التي أظهرت مجددًا أن القوميَّة الهندية قادرة على تشكيل حزب، وليس حكومة
No comments:
Post a Comment