برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Saturday, July 4, 2009

التهويل


ذي إيكونوميست، 30 مايو 2009

ترجمة: علاء البشبيشي


بدأ نجم الرأسمالية في الأُفول، وأصبح قادة الغرب ومُنَظِّرُوه يُصَرِّحُون بذلك علانيةً، بعد أن خجلوا من الاعتراف بذلك طويلًا، اللهم إلا القليل الذي لا يزال يدافع عن تلك الورقة الخاسرة، من أمثال مجلة ذي إيكونوميست؛ التي ترى أن الفرصة مازالت سانحةً لاستدراك ذُبَالة المصباح قبل أن ينطفئ، لذلك وجهت نصيحتها للرئيس الأمريكي: (يجب على باراك أوباما في أوج حماسته لإنقاذ الرأسمالية، ألا يخمد الدينامية الأمريكية)، لكنها في الوقت ذاته اعترفت بأن الرأسمالية تلقت ضربة موجعة أجبرت الكثيرين على التوقف عن مؤازرتها.
الدفاع عن الرأسمالية الآن وظيفة لا يُشكر من يقوم بها. فالإقراض الطائش من قِبل الرأسماليين الأمريكيين أفرز كارثة دفعت العالم إلى أسوأ ركود يشهده منذ ثلاثينيات القرن الماضي. أما سنوات الانتعاش فمُلِئت بقصص الجشع والاحتيال.
هذه الأزمة لا يريد السيد أوباما تضييعها سدى- على حد وصف رام إيمانويل، كبير موظفي البيت الأبيض- لذلك يستخدمها لخلق دور أكبر للحكومة في الاقتصاد، بدءًا من التعليم مرورا بالصحة والمصارف، وصولا إلى الطاقة.
لقد عاينت أمريكا فشلا في الاقتصاد. وحتى في سنوات الانتعاش كانت 15% من الوظائف الأمريكية تتبخر سنويًا. فيما أظهر استطلاع رأي، أُعلِن عنه في 21 مايو الماضي، أن 76% من الأمريكيين يوافقون على أن قوة الدولة "ترتكز في الأساس على نجاح العمل الأمريكي"، فيما أعرب 90% عن إعجابهم بالأشخاص الذين "يصبحون أغنياء نتيجة العمل الشاق". وقد تغيرت هذه النسب قليلا خلال العقدين الماضيين، ومن المرجح أن تثمر سياسات حكومية تجعل من أمريكا-وفقًا للبنك الدولي-أحد أفضل الأماكن لإقامة الأعمال.

No comments: