برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Thursday, July 30, 2009

موجة إيران الخضراء


ذا نيشن، 20 يوليو 2009

ترجمة: علاء البشبيشي


بعد شهر على الانتخابات الرئاسية في إيران تبدو حركة الاحتجاج وكأنها ضعفت أمام القمع وتصلب السلطات، لكن تغييرًا ما حصل، فالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لا يزال بعيدا عن كسب ثقة كل الإيرانيين. مجلة ذا نيشن رأت أن إرهاصات هذا التغيير بدأت منذ الساعات الأولى للحملة الانتخابية الرئاسية.
في إحدى ليالي الجمعه، وتحديدًا قبل أسبوع من الانتخابات الإيرانية المثيرة التي جرت في 12 من يوليو الماضي، كانت الهزات الأولية للزلزال الذي ضرب البلاد شرعت في الظهور بصورة ملموسة جنوبي طهران، حيث شريحة من الطبقة العاملة في المنطقة المعروفة بأنها معقل الرئيس محمود أحمدي نجاد.
(في المقابل) كانت توجد شاحنات ودراجات بخارية، وسيل من السيارات تشق ظلمة الليل، وأبواق تصيح، بل تزأر، في جنبات الشارع العريض، وصرخات وهتافات تنطلق من نوافذ السيارات المفتوحة، وأيادٍ ترتفع مُلَوِّحَة بصور المنافس مير حسين موسوي. كانت توجد أمامهم شاحنة آيلة للسقوط تنقل عشرات المؤيدين للرئيس أحمدي نجاد، كانوا يسخرون من مناوئيهم.
هذا المشهد كان متكررًا في أكثر من مكان، داخل هذه البلد التي لم تعرف شوارعه السياسة من قبل. وهو المشهد الذي يختلف عن مثيله في مارس 2008 حينما انعقدت الانتخابات البرلمانية، حيث كان الشعب الإيراني يسير متثاقلا صوب مراكز الاقتراع ليصوت لأقل المرشحين سوءًا، فيما أقعد الضجر البعض عن الذهاب أصلا.
(أما هذه المرة) فقد كانت البلاد متحمسة. وكان الآلاف يخرجون في أوقات مبكرة، فيما كانت آخر أخبار الانتخابات تُنثَر في أرجاء طهران. والرجال يحتشدون حول أكشاك بيع الصحف لقراءة العناوين ومناقشة مناظرة الليلة الفائتة بين المرشحين.
وكانت النتيجة أن دخلت إيران هذه المرحلة الفارقة.

No comments: