
نيوزويك، 9 يونيو 2009
قد تمثل هذه اللحظة فرصة الكبيرة لصعود اليسار في أوروبا؛ فالرأسمالية في أزمة، والنمو يشهد حالة انهيار، والبطالة في ارتفاع، والدولة عادت إلى الأعمال والتجارة من جديد، ولعل هذا هو الوقت المناسب لكي يدفع اليسار نحو بديل متماسك لرؤية اليمين القائمة على السوق الحرة للعالم.
رؤية (حالمة) لكنها (غير واقعية) استهلت بها مجلة نيوزويك موضوع غلافها الأخير الذي كتبه عضو البرلمان البريطاني والوزير السابق للشؤون الأوروبية في الحكومة البريطانية "دنيس ماكشين"، سنعرف تفاصيلها في هذه السطور.
الأحزاب اليسارية الكلاسيكية في القرن العشرين ـ الديموقراطيون الاشتراكيون في شمال أوروبا والاشتراكيون في حوض البحر الأبيض المتوسط وحزب العمال في بريطانيا ـ تمر بفترة عصيبة، و20 من الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي لديها حكومات يترأسها قياديون يمينيون. ومن بين هؤلاء نيكولا ساركوزي في فرنسا وسيلفيو بيرلسكوني في إيطاليا وأنجيلا ميركل في ألمانيا. ومن الدول الأربع الرئيسية في الاتحاد الأوروبي، ليس هناك سوى رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون المنتمي إلى اليسار، وهو لايزال في السلطة حتى الآن متعلقا بخيط رفيع. وحتى مؤيدو اليسار يجدون أنفسهم مضطرين إلى النظر إلى الماضي بفترة عقد أو أطول ـ إلى ويلي برانت في ألمانيا وفيليب جونزاليس في إسبانيا أو فرانسوا ميتران في فرنسا ـ للعثور على عملاق سياسي لهم.
كما أن المرشحون اليساريون للانتخابات البرلمانية الأوروبية هذا الشهر موحدون فقط في افتقادهم إلى أي تركيز. فعلى مدى أشهر والأحزاب اليسارية الأوروبية تسعى إلى إصدار إعلان مشترك، ولكنهم لا يستطيعون حتى على الاتفاق على مرشح لترؤس المفوضية الأوروبية. رؤساء الوزراء اليساريون من بريطانيا وإسبانيا والبرتغال كلهم يؤيدون رئيس المفوضية الأوروبية اليميني الحالي خوزيه مانويل باروسو. ومن دون زعيم مشترك، ما الذي يمكن لإعلان مشترك أن يقدمه؟إن التصاق اليسار بالأفكار البالية يمنع جيلا جديدا من المفكرين اليساريين من تقديم الأجوبة الملموسة. فرويال ومنافسها، زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي مارتن أوبري، ينضمان إلى أي تظاهرة في الشارع تمر بالقرب منهما. وإن هجماتهما الشخصية على ساركوزي قد تصلح للأخبار التلفزيونية المثيرة، ودعوة رويال إلى "الراديكالية" تعجب المتشددين من الاشتراكيين، ولكنها لا تجتذب الناخبين إلى التيار العام لليسار.
قد تمثل هذه اللحظة فرصة الكبيرة لصعود اليسار في أوروبا؛ فالرأسمالية في أزمة، والنمو يشهد حالة انهيار، والبطالة في ارتفاع، والدولة عادت إلى الأعمال والتجارة من جديد، ولعل هذا هو الوقت المناسب لكي يدفع اليسار نحو بديل متماسك لرؤية اليمين القائمة على السوق الحرة للعالم.
رؤية (حالمة) لكنها (غير واقعية) استهلت بها مجلة نيوزويك موضوع غلافها الأخير الذي كتبه عضو البرلمان البريطاني والوزير السابق للشؤون الأوروبية في الحكومة البريطانية "دنيس ماكشين"، سنعرف تفاصيلها في هذه السطور.
الأحزاب اليسارية الكلاسيكية في القرن العشرين ـ الديموقراطيون الاشتراكيون في شمال أوروبا والاشتراكيون في حوض البحر الأبيض المتوسط وحزب العمال في بريطانيا ـ تمر بفترة عصيبة، و20 من الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي لديها حكومات يترأسها قياديون يمينيون. ومن بين هؤلاء نيكولا ساركوزي في فرنسا وسيلفيو بيرلسكوني في إيطاليا وأنجيلا ميركل في ألمانيا. ومن الدول الأربع الرئيسية في الاتحاد الأوروبي، ليس هناك سوى رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون المنتمي إلى اليسار، وهو لايزال في السلطة حتى الآن متعلقا بخيط رفيع. وحتى مؤيدو اليسار يجدون أنفسهم مضطرين إلى النظر إلى الماضي بفترة عقد أو أطول ـ إلى ويلي برانت في ألمانيا وفيليب جونزاليس في إسبانيا أو فرانسوا ميتران في فرنسا ـ للعثور على عملاق سياسي لهم.
كما أن المرشحون اليساريون للانتخابات البرلمانية الأوروبية هذا الشهر موحدون فقط في افتقادهم إلى أي تركيز. فعلى مدى أشهر والأحزاب اليسارية الأوروبية تسعى إلى إصدار إعلان مشترك، ولكنهم لا يستطيعون حتى على الاتفاق على مرشح لترؤس المفوضية الأوروبية. رؤساء الوزراء اليساريون من بريطانيا وإسبانيا والبرتغال كلهم يؤيدون رئيس المفوضية الأوروبية اليميني الحالي خوزيه مانويل باروسو. ومن دون زعيم مشترك، ما الذي يمكن لإعلان مشترك أن يقدمه؟إن التصاق اليسار بالأفكار البالية يمنع جيلا جديدا من المفكرين اليساريين من تقديم الأجوبة الملموسة. فرويال ومنافسها، زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي مارتن أوبري، ينضمان إلى أي تظاهرة في الشارع تمر بالقرب منهما. وإن هجماتهما الشخصية على ساركوزي قد تصلح للأخبار التلفزيونية المثيرة، ودعوة رويال إلى "الراديكالية" تعجب المتشددين من الاشتراكيين، ولكنها لا تجتذب الناخبين إلى التيار العام لليسار.
No comments:
Post a Comment