برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Tuesday, August 4, 2009

صحوة من النوم


ذي إيكونوميست، 23 يوليو 2009

ترجمة: علاء البشبيشي


تقريرٌ من 14 صفحة أعدته أسبوعية ذي إيكونوميست حول الأوضاع في العالم العربي، رسمت خلاله صورة قاتمة للغاية على مختلف المستويات، السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية، رغم اعترافها بالكثير من المميزات التي أنجزها العرب خلال تاريخهم العريق، في مجالات عدة منها الفن والثقافة والعلوم والدين
وللخروج من هذه الأزمة توقعت المجلة حلا ربما لن يُعجِب الكثيرين، يتمثل في أن تتغير قواعد التعامل بين الشعوب والحكام، وهذا لا يقتصر فقط على إيجاد انتخابات نزيهة، بل يتعداه إلى توفير النوايا الجادة لدى الطرف الثاني لتحقيق هذا التصحيح
نشر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هذا الأسبوع تقريره الخامس ضمن سلسلة لاذعة تتناول الأوضاع في العالم العربي. ورغم أن العرب أناس مبدعون وديناميكيون، يضمَّ تاريخهم الطويل والمُشرِّف إسهاماتٍ رائعة في مجالات الفن والثقافة والعلوم وطبعًا الدين. إلا أنهم نجحوا مؤخرًا في إحراز رقمٍ قياسيّ من الفشل المنظَّم
ففي البداية فشلت الدول العربية في تحرير شعوبها: حيث قامت 6 دول عربية جهرًا بحظر أحزابٍ سياسية، فيما قامت الدول الباقية بتقييدها خِفية. كما فشلت في أن تُغني شعوبها: فرغم نفطها، أفاد تقرير الأمم المتحدة أن اثنين من كل خمسة أشخاص في العالم العربي يعيشون على دولارين أو أقل في اليوم. وهي الآن على وشك أن تُفسِد شبابها: حيث يقدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عدد الوظائف التي من المفترض توفيرها بحلول عام 2020 بـ 50 مليون وظيفة جديدة؛ وذلك لمواكبة الزيادة السكانية، واستيعاب القوة العاملة، وهي المهمة المستحيلة واقعيًا في ظل المؤشرات الحالية
لقد عرقل النفط وإسرائيل والتنافس بين أمريكا وروسيا مسيرة العالم العربي حتى بعد انتهاء الحقبة الاستعمارية. كما صدمهم غزو العراق، والآن.. وجدوا أنفسهم عالقين في منطقة إطلاق نار بين أمريكا وإيران ضمن صراع البلدين على مفاتيح الهيمنة في المنطقة
(على الجانب الآخر).. ارتفعت نسب المتعلمين في معظم الدول العربية، لاسيما من النساء، وحدثت ثورة في مجال القنوات الفضائية، نجحت في إفساد التعويذة التي صنعتها وسائل الإعلام التي تديرها الدولة، وأفرزت مشاهدين يرغبون في أن يخاطبهم حكامهم بلهجة غير التي عودوهم عليها

No comments: