برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Tuesday, August 18, 2009

السياسة الخارجية الأميركية.. من يديرها؟


ذا نيو ريبابلك، 12 أغسطس 2009

ترجمة: علاء البشبيشي


تحت عنوان (السياسة الخارجية الأميركية.. من يديرها؟!) تحدثت مجلة ذا نيو ريبابلك عن كواليس صياغة السياسات الخارجية في أميركا، وآلية صنع القرارات التي تحدد كيفية تواصل هذا البلد مع البلدان الأخرى في العالم.
وقد اتخذت المجلة من الموقف الأميركي الأخير حيال الانتخابات الرئاسية في طهران نموذجًا لهذا الطرح، ولم تنس في هذا السياق أن تُعَرِّج على فشل إدارة بوش في اتباع النهج الأمثل للتوصل إلى مثل هذه التوجهات.

عشية يوم السبت الموافق 13 من يناير الماضي، وقبل يوم واحد من انطلاق الانتخابات الرئاسية الإيرانية، كان جو بادين، نائب الرئيس الأميركي، يستعد للظهور صباح اليوم التالي في برنامج "واجه الصحافة" الذي تذيعه قناة (إن بي سي) الأميركية. في هذه الأثناء كان الرئيس محمود أحمدي نجاد يزعم انتصارًا بأغلبية ساحقة (في الانتخابات الرئاسية الإيرانية)، بينما كان المتظاهرون الإصلاحيون يشتبكون مع قوات التعبئة الشعبية (الباسيج) في طهران. و (بين هذا وذلك) كانت إدارة الرئيس أوباما تواجه موقفًا حساسًا، ولم يكن واضحًا ما الذي ينبغي على بايدن قوله في هذا السياق.
في ظروف كهذه، كان لا يمكن لنائب الرئيس-لاسيما إن كان هذا النائب هو بايدن- أن يرتجل ما يقوله، بل كانت الإدارة بحاجة إلى تشكيل جبهة موحدة تدعم تصريحات واضحة.
في المواقف العادية التي تمر بها واشنطن غالبًا ما يشترك العديد من المساعدين في تشذيب وإعادة صياغة التصريحات لساعات طوال حتى يصلوا في النهاية لصيغة بسيطة للرسالة التي يريد رئيسهم توصيلها. وقد ضلَّت هذه العملية طريقها أثناء فترة بوش الرئاسية، ذلك أن نائب الرئيس كان يُملي على رئيسه ما يقوله. لكن إدارة أوباما تدير الأمور بشكل مختلف جذريًا. فبدلا من تكليف كبار مستشاري الرئيس للشئون الخارجية بصياغة موقف يتوافق مع أجندة الرئيس الخاصة، توجه بايدن مباشرة إلى أوباما، وجلسا سويًا، ثم خرجا بما توصلا إليه للعيان.

No comments: