برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Tuesday, August 4, 2009

حملاتٌ تنصيرية


إن فوكَس نيوز، يوليو 2009

ترجمة: علاء البشبيشي


مجلة إن فوكاس نيوز خصصت موضوع غلافها الأخير لتغطية تطورات المعركة التي يخوضها مايكل وينستين، خريج الأكاديمية الجوية 1977, ضد رؤساء الأكاديمية العسكرية الأمريكية الحاليين الذين اتهمهم بفرض ضغوط على الطلبة للتحول للمسيحية الإنجيلية. كما رفع وينستين دعوى قضائية الأسبوع الماضي في محكمة فيدرالية في نيومكسيكو تؤكد وجود تمييز ديني "بالغ ومنهجيّ ومنتشر" في الأوساط العسكرية. ومن بين الأدلة التي قدمتها الدعوى، مقالة لصحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن الجنرال "سيسيل ريشاردسون"، نائب رئيس القساوسة في سلاح الجو الأمريكي قوله: "إننا لن نُحَوِّل عقيدة أفراد الجيش ولكننا لدينا الحق لتنصير غير الكنسيين".
فتح مايكل وينستين بريده الإلكتروني ليجد رسالة مزعجة أخرى، كُتِب فيها: "أنت تكره المسيح بشدة، وتُرغي وتُزبِد بذلك، وتتآمر مع وسائل الإعلام الإسلامية لتلويث سمعة المسيحية (...). وبالرغم من كونك خائنًا، نتمنى لك يومًا سعيدًا".. ابتسم وينستين واستمر في قراءة الرسالة بحماسة متجددة؛ فمثل هذه الكلمات هي من تجعل النشاط يدب في أوصال عمله كل يوم.
"وينستين" هو رئيس مؤسسة الحرية الدينية في أوساط العسكريين، ومؤسسها، وهي منظمة عسكرية تتخذ من مكسيكو مقرًا لها وتعمل على تعزيز الحرية الدينية والتسامح في أوساط القوات المسلحة الأمريكية.
هذه المؤسسة التي يشرف عليها وينستين رفعت قضية ضخمة ضد زير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس ووزارئه بتهمة انتهاك مجموعة من المسئولين العسكريين الأمريكيين قائمة لقائمة طويلة من الحريات الدينية، وقد مُورس بعض هذه الانتهاكات بحق المسلمين. ويتوقع وينستين أن تستمع المحكمة الأمريكية العليا إلى تلك القضية.
ورغم مطالبة محامو الحكومة برفض القضية في أبريل الماضي، لا يزال يحدوا وينستين الأمل إلى الإيمان بأن العدالة التي يدافع عنها ستنتصر حتمًا.
وأضاف وينستين الشهر الماضي صفحة جديدة لقائمة الاتهامات المطولة، أوضحت كيف تحوَّل حامي الدستور إلى الشخص الذي ينتهكه. وفي خطاب وجهه وينستين لـ جيتس في 24 من يونيو الماضي أكد "حدوث انتهاكات من قبل وُعَّاظ الكنيسة لعدد من لوائح وزارة الدفاع، والدستور الأمريكي" بالإضافة إلى تشويه كل الأديان والطوائف ماعدا المسيحية، وهو الافتراء الذي ضمَّ تصريحات معادية للسامية ومناهِضَة للإسلام، بالإضافة إلى التقليل من شأن الكاثوليكية والبروتستانتية السائدة" وهو الأمر الذي ظهر جليًا في النشرات الصادرة عن الوُعَّاظ الكنسيين، فضلا عن تصريحاتهم الإعلامية.
وأعرب وينستين عن غضبه من سماح الحكومة لمثل هذه الثلة أن تتبوأ القيادة الروحية والرقابة داخل الجيش، وحمَّل الرئيس أوباما المسئولية المباشرة عن حدوث ذلك.
وأضاف وينستين: "كم هو مخزٍ أن يخاطب رئيسنا العالم الإسلامي من على منبر جامعة القاهرة في الرابع من يونيو الماضي، في محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وإظهار احترامٍ للإسلام، وهو الذي يتربع في الوقت ذاته على رأس المؤسسة العسكرية الأمريكية التي ارتكبت مثل هذه الانتهاكات".

No comments: