
نيوستيتسمان، 17 أغسطس 2009
ترجمة: علاء البشبيشي
ترجمة: علاء البشبيشي
ننتقل من السياسة إلى ميدان الحرب، مع مجلة نيوستيتسمان التي خصصت موضوع غلافها الأخير للحديث عن المستنقع الأفغاني الذي سقطت فيه القوات البريطانية منذ العام 2001 ولم تتمكن من الخروج منه حتى الآن.
تحت عنوان "ضابا الحرب" كتب ستيفن جراي، حول الخاسر الأكبر من هذه الحرب المدمرة.
في عام 2001 توجهت القوات البريطانية صوب أفغانستان في مهمة لقتال القاعدة والإطاحة بطالبان. وبعد مرور ثمانية سنوات وإزهاق آلاف الأرواح، لا تزال هذه القوات في مستنقع الصراع، دون وجود أي إشارة لإمكانية الخروج. فما الذي يموت من أجله (هؤلاء الجنود)؟ وإلى متى سيظلون هناك؟
هناك شيء واحد واضح. على الرغم من ضخامة الثمن الذي دفعته القوات البريطانية، إلا أن أحدًا لم يعاني من هذه الحرب كما عانى المدنيون (الأفغان) الذين شهدت أرضهم هذه الحرب، لكنهم لم يكونوا مجرد متفرجين (بل سالت دماؤهم بلا ذنب ارتكبوه).
حينما قَدِمت القوات البريطانية في أبريل 2006، قطعت وَعْدًا بتوفير الأمن وتدشين المشروعات الإنمائية. لكن على النقيض من ذلك، دخلوا حربًا شاملة مع طالبان، انشغلوا خلالها بالدفاع عن أنفسهم، باستخدام الأسلحة الثقيلة، ما أثمر مُهَجَّرين في الوطن، بعدما تحولت مدن رئيسية في إقليم هلمند مثل سانجين وموسا قالا و جارمسير إلى ركامٍ، بينما تحوَّلت أخرى مثل كاجاكي وناوزاد إلى مدن أشباح.
ومرة تلو الأخرى تكرر الحكومة البريطانية الكذبة الكبرى نفسها، وتتحدث عن تقدم لا حدود له. ربما تمر الحملة العسكرية بمدٍ وجزر، وقد ينقطع (العرض الدموي) عن المدن والأقاليم ثم يعود. لكن يبقى السكان المحليون هم الضحية الكبرى لهذه الحرب.
No comments:
Post a Comment