
نيوزويك، 2 فبراير 2010
كم هي درجة السوء التي تبدو بها الأمور بالنسبة إلى الرئيس باراك أوباما؟ تساؤل استهلت به أسبوعية نيوزويك الأمريكية موضوع غلافها الأخير، في إشارة إلى نتائج الانتخابات الخاصة بمجلس الشيوخ في ولاية مساشوسيتس الأسبوع الماضي، والتي كانت مؤشرا على أن أوباما يواجه مشكلة كبيرة.
خلال الستة أشهر الأخيرة ـ التي تزامنت مع انخفاض أرقام شعبيته ـ قلل أوباما من تصرفه كرئيس وأكثر من تصرفه كرئيس وزراء. فهو لم يطرح رؤية شاملة للبلاد ككل. و لم يتبن الحلول الأفضل ـ من اليسار واليمين ـ لمعالجة مشاكل البلاد. وبدلا من ذلك تصرف كرئيس للحزب الديموقراطي في الكونجرس. المدافعون عن أوباما يحاججون بأنه تصرف بصورة واقعية، ليس إلا. فالتركيز بصورة كبيرة جدًا على خفض النفقات كان من شأنه أن يستعدي كل القوى ذاتها التي عطلت تمرير إصلاح الرعاية الصحية في عهد "بيل كلنتون"، كشركات تأمين، وشركات صنع الأدوية الكبرى. ولكن النتيجة هي في واقع الأمر نتيجة لا يستطيع سوى قليلين وصفها بأنها "إصلاح"، وهي نتيجة فقدت التأييد بصورة ثابتة فيما كانت تسير عبر لجان الكونغرس المختلفة.
في استطلاع أجرته "وول ستريت جورنال" الأسبوع الماضي، سجل أوباما درجات معقولة في ما يتعلق بجميع صفات القيادة. وكانت أدنى درجاته حين سئل الذين شاركوا في الاستطلاع عما إذا كانوا يوافقونه على مقترحاته، وما إذا كان قد غير فعلا الطريقة التي تتم بها الأمور في أروقة الحكومة في واشنطن.
يسدي فريد زكريا كاتب موضوع الغلاف نصيحة للرئيس "باراك أوباما" يقول فيها: لقد بدأ نقاش كبير حول طبيعة هذا الرد. نصيحتي أنا هي نصيحة بسيطة: على باراك أوباما أن يتصرف كرئيس، وخصوصا كالرئيس الذي خاض الانتخابات ليكونه. ثم يفصل "زكريا" ذلك فيردف..بالنسبة إلى قضايا الرعاية الصحية، والطاقة، والضرائب، والهجرة، والعجز في الميزانية، وكل شيء آخر، على أوباما أن يبتعد عن الاختلافات السياسية الخاصة بالتشريعات والعودة إلى أن يكون رئيسا. إن عليه أن يطرح أفضل المقترحات للمساعدة على حل مشاكل أمريكا. ربما يحصل وربما لا يحصل على الكثير من الدعم من الجمهوريين لهذه المقترحات، ولكنه سيحصل على رأس المال والقوة السياسية، وهي التي ستكون في المحصلة النهائية الطريقة الوحيدة لتطبيق أجندة تحولات كبيرة فعلا. هذا هو النهج الذي خاض أوباما حملته الانتخابية على أساسه أصلا. فهو وعد بأنه سيسعى إلى التواصل مع جميع أنحاء البلاد وأن يستمع لأفضل الأفكار فيها وأن يكون مصدر جذب للأمة بكاملها.فقد قال: "أنا لا أرى أمريكا الزرقاء أو أمريكا الحمراء. بل أرى فقط الولايات المتحدة الأمريكية". على أوباما أن يغير المسار وأن يبدأ بالحكم بوصفه الرئيس الذي وعد بأن يكونه. هذا تغيير أستطيع أن أؤمن به.
كم هي درجة السوء التي تبدو بها الأمور بالنسبة إلى الرئيس باراك أوباما؟ تساؤل استهلت به أسبوعية نيوزويك الأمريكية موضوع غلافها الأخير، في إشارة إلى نتائج الانتخابات الخاصة بمجلس الشيوخ في ولاية مساشوسيتس الأسبوع الماضي، والتي كانت مؤشرا على أن أوباما يواجه مشكلة كبيرة.
خلال الستة أشهر الأخيرة ـ التي تزامنت مع انخفاض أرقام شعبيته ـ قلل أوباما من تصرفه كرئيس وأكثر من تصرفه كرئيس وزراء. فهو لم يطرح رؤية شاملة للبلاد ككل. و لم يتبن الحلول الأفضل ـ من اليسار واليمين ـ لمعالجة مشاكل البلاد. وبدلا من ذلك تصرف كرئيس للحزب الديموقراطي في الكونجرس. المدافعون عن أوباما يحاججون بأنه تصرف بصورة واقعية، ليس إلا. فالتركيز بصورة كبيرة جدًا على خفض النفقات كان من شأنه أن يستعدي كل القوى ذاتها التي عطلت تمرير إصلاح الرعاية الصحية في عهد "بيل كلنتون"، كشركات تأمين، وشركات صنع الأدوية الكبرى. ولكن النتيجة هي في واقع الأمر نتيجة لا يستطيع سوى قليلين وصفها بأنها "إصلاح"، وهي نتيجة فقدت التأييد بصورة ثابتة فيما كانت تسير عبر لجان الكونغرس المختلفة.
في استطلاع أجرته "وول ستريت جورنال" الأسبوع الماضي، سجل أوباما درجات معقولة في ما يتعلق بجميع صفات القيادة. وكانت أدنى درجاته حين سئل الذين شاركوا في الاستطلاع عما إذا كانوا يوافقونه على مقترحاته، وما إذا كان قد غير فعلا الطريقة التي تتم بها الأمور في أروقة الحكومة في واشنطن.
يسدي فريد زكريا كاتب موضوع الغلاف نصيحة للرئيس "باراك أوباما" يقول فيها: لقد بدأ نقاش كبير حول طبيعة هذا الرد. نصيحتي أنا هي نصيحة بسيطة: على باراك أوباما أن يتصرف كرئيس، وخصوصا كالرئيس الذي خاض الانتخابات ليكونه. ثم يفصل "زكريا" ذلك فيردف..بالنسبة إلى قضايا الرعاية الصحية، والطاقة، والضرائب، والهجرة، والعجز في الميزانية، وكل شيء آخر، على أوباما أن يبتعد عن الاختلافات السياسية الخاصة بالتشريعات والعودة إلى أن يكون رئيسا. إن عليه أن يطرح أفضل المقترحات للمساعدة على حل مشاكل أمريكا. ربما يحصل وربما لا يحصل على الكثير من الدعم من الجمهوريين لهذه المقترحات، ولكنه سيحصل على رأس المال والقوة السياسية، وهي التي ستكون في المحصلة النهائية الطريقة الوحيدة لتطبيق أجندة تحولات كبيرة فعلا. هذا هو النهج الذي خاض أوباما حملته الانتخابية على أساسه أصلا. فهو وعد بأنه سيسعى إلى التواصل مع جميع أنحاء البلاد وأن يستمع لأفضل الأفكار فيها وأن يكون مصدر جذب للأمة بكاملها.فقد قال: "أنا لا أرى أمريكا الزرقاء أو أمريكا الحمراء. بل أرى فقط الولايات المتحدة الأمريكية". على أوباما أن يغير المسار وأن يبدأ بالحكم بوصفه الرئيس الذي وعد بأن يكونه. هذا تغيير أستطيع أن أؤمن به.
No comments:
Post a Comment