برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Friday, February 12, 2010

رجل حرب


تايم، 15 فبراير 2010
ترجمة: علاء البشبيشي
تحت عنوان (رجل حرب) تحدثت مجلة تايم الأمريكية عن "روبرت جيتس" الذي رأس وزارة الدفاع الأمريكية منذ 18 ديسمبر 2006 وحتى اليوم.
كاتبة موضوع الغلاف "إليزابيث روبن" تسائلت في البداية ما الذي يحارب لأجله "روبرت جيتس" حقًا؟ لتنتقل بعد ذلك إلى الحديث عن إنجازات الرجل (الحربية بالطبع) الذي توقع الكثيرون أنه لن يستمر طويلا في ظل إدارة الديمقراطيين، لكنه خذل كل التوقعات، بصورة ربما ترجح التحليل القائل بأن (بوش لم يخرج من البيت الأبيض بعد)، فقط تغيرت الألوان!

حينما قَبِل جيتس، الذي تولى زمام الأمور في البنتاجون بعد استقالة سلفه "دونالد رامسفيلد"، عرض أوباما بالبقاء في منصبه في ظل الإدارة الجديدة، افترض الكثيرون أنه لن يستمر طويلا، وإن فعل فإن نفوذه سيتضاءل داخل البيت الأبيض الذي مُلئ فجأة بالموظفين اليساريين المتشككين في أي شخص تربطه صلة بسياسة جورج بوش الخارجية. لكنه (وعلى عكس التوقعات) استطاع إحراز نصرَيْن في عام واحد. ففي ديسمبر تمكن من تمرير ميزانية كبرى للبنتاجون غيرت شكل الحرب. كما ساعد أوباما في تنفيذ خطته المتعلقة بأفغانستان، والتي خاض بها (هذا الأخير) حملته الانتخابية عام 2008، لكنها في النهاية أضحت معروفة باسم (خيار جيتس).
كبار المسئولين في وزارة الدفاع، أعربوا عن دهشتهم من أن يقوم رئيس ديمقراطي بنشر هذا العدد من الجنود في عامه الأول، قائلين: "إنه أمر جدير بالملاحظة".
جيتس رجل يدرك بدقة احتياجات رؤسائه وطريقة عملهم، وهذا ما خوَّله لأن يحتل هذه المناصب. فأثناء عمله في إدارة بوش برَّرَ برنامج الدفاع الصاروخي، وتحت إدارة أوباما تولى مسئولية إلغائه.
هذه المهارات ربما هي التي جعلت من روبرت جيتس أقوى وزراء الدفاع نفوذا منذ "روبرت ماكنمارا"، وزير الدفاع الأميركي خلال حرب فيتنام. لكن بالنسبة لليساريين يمثل "جيتس" ترضية مخيبة للآمال، وتذكِرة دائمة بتردد أوباما في التبرؤ الكامل من سلوك بوش في الحرب على الإرهاب. وهي المخاطرة التي يديرها أوباما الآن.

No comments: