برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Friday, August 8, 2008

ما وراء هيلاري



مجلة "ذي أميركان بروسبِكت"، 23 يوليو 2008

ترجمة/ علاء البشبيشي
تعرّضت الديمقراطية "هيلاري كلينتون" لكثير من الحملات الإعلامية والسياسية "العنصرية" التي استندت إلى "الفرز السياسي" على أساس "الجنس والنوع"، وهو الأمر الذي أكد أن المجتمع الأمريكي لم ينضج بعد بالصورة التي يحاول قادته تسويقها لنا، ودليل ذلك عدم قدرته حتى الآن على تجاوز "الفرز الطائفي" في الانتخابات الرئاسية.
مجلة "ذي أميركان بروسبِكت" نظرت لما وراء ترشح هيلاري كلينتون للانتخابات الرئاسية، والنتيجة التي وصلت إليها، مستكشفة بذلك موقع المرأة على الخارطة السياسية في "بلد الحريات"!
كان عام 1992، عام المرأة في أمريكا؛ حيث تم انتخاب 27 امرأة لعضوية الكونجرس، ومن وقتها زاد عددهن بوتيرة ثابتة، ورغم ذلك بقيت انتخابات العام 1992 فريدة من نوعها.
أما في عام 2008 الجاري، فقد أثارت حملة هيلاري كلينتون الانتخابية النقاش حول المرأة والسياسة، وكيف لعبت اعتبارات (الجنس والنوع) دورها في تلك الحملة، وكيف استجاب الناخبون حين رأوْا امرأة ترشح نفسها لهذا المنصب الكبير. ورغم الدراما والإثارة اللتين رافقتا حملة كلينتون الانتخابية، إلا أن الطوفان يرجع تاريخه لعقدين مضيا، وتحديدًا بين عامي 1991 – 1993 حينما حدث التغيير الأكبر تجاه ثقافة المرأة العاملة في الحقل السياسي.
هذه الفترة لم تشهد فقط أكبر عدد من النساء اللواتي دخلن الكونجرس، بل شهدتهن أيضًا كحاكمات للولايات الأمريكية.
حاربت السيدة كلينتون بشراسة ضد "أوباما"، الذي يحمل نفس الشارة الديمقراطية، وكانت أحيانًا تحرز تقدمًا في بعض الولايات، بل مر وقت كان المراقبون يفكرون في شكل أمريكا إذا تولت كلينتون زمام أمورها. إلا أن زوجة الرئيس السابق فشلت في اقتناص ترشيح حزبها لانتخابات الرئاسة الأمريكية.
ورغم كل ما سبق، لا تزال نسبة المرأة لا تتعدى 25% من أعضاء البرلمان وحكام الولايات وأعضاء الهيئة التشريعية، وها هو العام 2008 يأتي دون تغيير يُذكر.
جهودنا تهدف إلى تغيير الثقافة السياسية بشكل كافٍ؛ لتمهيد الطريق أمام المرشحة القادمة.

No comments: