برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Friday, August 8, 2008

أسرار القيادة


مجلة "تايم" الأمريكية، 9 يوليو

ترجمة/ علاء البشبيشي
نيلسون مانديلا.. الذي يحتفل بعيد ميلاده التسعين الأسبوع المقبل، كانت سعادته الكبرى تكمن في صحبة الصغار، وكان حرمانه الأكبر أن يقضي 27 عامًا من حياته دون أن يسمع صوت طفل، أو يمسك بيديه.
زارته مجلة "تايم" الأمريكية، لتسلط الضوء على حياته المليئة بالتجارب.
حين زرت مانديلا الشهر الماضي في جوهانسبرج، كان أضعف وأبسط من ذي قبل، وكانت أولى ردود فعله أن فتح ذراعيه لطفليَّ الصغيرين. وفي ثوان كانا يحتضنان العجوز الذي يفيض ألفة، والذي سألهما على الفور عن رياضتهما المفضلة، وعن الطعام الذي تناولاه في الإفطار.
مانديلا.. حرر بلاده من سطوة العنف والتعصب، وساعد في الجمع بين البيض والسود، والطاغية والمظلوم، بطريقة فريدة من نوعها.
كاتب موضوع الغلاف عمل مع مانديلا، في التسعينيات لمدة عامين أثناء كتابته سيرته الذاتية، والتي أتت بعنوان "رحلتي الطويلة من أجل الحرية"، وحينما قارب الكتاب على الانتهاء اجتاحه شعور مروع بأنه سيفقده، كان شعورًا وصفه الكاتب بأنه أشبه ما يكون بـ "غياب الشمس عن الحياة"؛ فقد كان الرجل محاربًا وسياسيًا ورجل دولة وصاحب مبدأ وناشطًا وأستاذا في التخطيط والإدارة.
سألته عما يحتاجه العالم ليصبح مكانا أفضل للعيش، فأجاب:
أولا: الشجاعة، ليس باعتبارها غيابا للخوف، بل إلهامًا
للآخرين بأن يتخطوا حواجزه.
ثانيا: القيادة من المقدمة، دون إغفال القاعدة، وتركها خلف ظهرها.
ثالثا: القيادة من المؤخرة، وترك الآخرين يشعرون أنهم في المقدمة.
رابعا: معرفة عدوك، وتعلم رياضته المفضلة.
خامسا: إبقاء الأصدقاء قريبين، وجعل الأعداء أكثر قربا.
سادسا: الاهتمام بالمظهر، والابتسام دوما.
سابعا: الأمور ليست إما أسود وإما أبيض.
ثامنا: الاعتزال.. قيادة من نوع آخر.

No comments: