برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Friday, August 8, 2008

حوار مع باراك أوباما



مجلة "رولينج ستون"، 10 يوليو، 2008
رغم الحملة الشرسة التي اشتعلت ضده منذ بداية السباق الرئاسي، مازال "باراك أوباما" يختطف الأضواء. فهو الذي يصفه الجميع هذه الأيام بأنه "يغير وجه أمريكا"، وهو أيضا من وصفه كاتب موضوع غلاف مجلة "رولينج ستون" بأنه "هادئ الطباع، رابط الجأش، دقيق الكلام".
أعدت المجلة معه لقاءً، في 7 صفحات، استغرق 50 دقيقة، تحدث فيه حول العديد من القضايا..
سألناه: متى بالضبط بدأت تشعر أنك تستطيع، أو ينبغي عليك، أن تكون رئيسا؟ فأجاب: أستطيع القول: إن ذلك لم يخطر على بالي قبل فوزي في الانتخابات الأولية لمجلس الشيوخ في عام 2004، وحينها شعرت بأن الرسالة التي كنت أُنَظِّر لها، يمكن أن تجد صدى لدى شريحة أكبر داخل المجتمع الأمريكي.
ثم أردفنا: ما الذي عرفته عن أمريكا من خلال حملتك الانتخابية، ولم تكن تعرفه من قبل؟ فقال: لست متأكدا إن كان هذا يعتبر درسا جديدا أم لا، لكن الحملة زادتني يقينا أننا لسنا منقسمين بالقدر الذي تصوره لنا السياسة. فحينما تلتقي شخصا لا يهمك إن كان ديمقراطيا أو جمهوريا أو محافظا أو ليبراليا.
قلنا له: ما الذي عرفته عن نفسك خلال هذه الحملة؟ فرد قائلا: عرفت أمرين، أعتقد أنهما مترابطان، الأول: أنني كلما أصبحت أكبر، كلما تضاءلت أهمية أن أرضي غروري.
والثاني: اكتشفت أن وجودي في مركز الضوء لا يشعرني بالكثير من الرضا، فقط أشعر به حينما أنهي عملي المنوط بي فعلُه، وهو الأمر الذي يؤكد أنني لست متقلب المزاج.
سألته المجلة عن حياته الشخصية، وسياساته المستقبلية، وما الذي سيفعله في مجال مكافحة المخدرات، بعد أن أرهقت دافعي الضرائب الأمريكيين بملايين الدولارات منذ السبعينيات وحتى الآن، وقد أتت إجاباته كلها متمرسة كالعادة.
وكلما كانوا يسألونه أكثر، كلما كانت أدلة ذكائه ونبوغه تسطع أكثر.
قلنا له: كل هؤلاء الشباب الذين ساندوك، وراهنوا عليك، وعلقوا آمالهم على وعودك بالتغيير، ماذا ستفعل من أجلهم؟
فأجاب: إن مجرد الإحساس أن بإمكانهم المساعدة يشكل وجهة هذا البلد. أما عن الذي ستقدمه هذه الحملة فقد قلنا سابقا: "حينما تعمل من أجل دارفور، أو حتى تنخرط في إحدى المجموعات البيئية، فتأكد أننا بحاجة إليك؛ كي تكون جزءا من هذا الحوار المركزي حول سياساتنا وحكومتنا".
وحين انتهينا، أتت كلماته التي تؤذن بالرحيل محاطة بابتسامة متألقة، قائلا: "حسنا أخي، اعتن بنفسك".

No comments: