برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Friday, August 8, 2008

لماذا يخشى الكبار مساعدة الصغار

مجلة "نيوستيتس مان"، 26 يونيو
ترجمة/ علاء البشبيشي
لم يعد المجتمع البريطاني يثق في أن يتعامل الكبار مع الصغار، فقد أظهر تقرير جديد، مثير للجدل، أعده "فرانك فيوردي"، و "جيني بريستون"، ونشرته مجلة "نيو ستيتس مان"، أن ثقافة "انعدام الثقة" هذه تدمر العلاقات بين الأجيال.
منذ العام 2002 وجد الكثيرون أنفسهم مجبرون على الخضوع لفحص في مكتب السجلات الجنائية، لمجرد أن عملهم، أو نشاطاتهم التطوعية، تتطلب منهم الاحتكاك بالأطفال.
هذا يعني أن كل من يتعامل مع الأطفال سيتعرض لهذا الفحص الجنائي، بمن فيهم مدربوا كرة القدم، وحكام لعبة الكريكيت، ورؤساء فرق الكشافة، والمتطوعون في الأعمال الخيرية، والمراكز الاجتماعية، والآباء الذين يتطوعون لمرافقة الأبناء في الرحلات، حتى من له احتكاك ضئيل بالأطفال يخضع لذلك، ولو كان سائقوا الشاحنات المدرسية، أو حتى العمال المكلفون بإصلاح دورات مياه المدرسة.
وكان الدافع وراء إعداد هذا التقرير الذي أطلق عليه "رخصة للعناق"، والذي تم نشره في 26 يونيو الجاري، ارتفاع معدلات الجريمة في الأوساط التي يتم فيها احتكاك البالغين بالأطفال الصغار.
لكن المشكلة أن هذه الفحوصات أضحت حديث المدينة، ودخل النقاش حولها كل لقاء، واقتحم كل حديث. حتى صار الأمر مزعجا للغاية.
وقد أظهر البحث الجديد أن معظم العاملين في الحقل التطوعي يقبلون بوجود مثل هذا النظام الجديد، باعتباره حقيقة واقعة. لكن الكثيرون منهم كانوا يستهلون حديثهم بجملة "بكل أسف"، وكان البعض الآخر لا يثق في فعاليته، بينما كانت زمرة ثالثة تعتقد بأنه أمر متعب ومحير.
كما وجدت شكاوى من التكاليف الباهظة لتطبيق هذا النظام، وطول الوقت الذي يستغرقه العمل الكتابي المرتبط به.
لكن المؤيدون لهذه الثقافة يرون أنه بغض النظر عن رأي المنتقدين فإن النظام الجديد يحمي الأطفال من مخالب الكبار.
وتبقَ بُعد المسافة بين الأجيال المختلفة يمكن إصلاحها فقط عن طريق إعطاء الكبار فرصة أكبر للتواصل مع الصغار لا العكس.

No comments: