مجلة "ذي إيكونوميست"، 26 يونيو
ترجمة/ علاء البشبيشي
"بإجباره المعارضة على الانسحاب من الانتخابات الرئاسية، يكون الرئيس روبرت موجابي قد دق المسمار الأول في نعش منصبه السياسي". هكذا رأت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية الوضع السياسي في هذا البلد الأفريقي.
من الصعوبة بمكان أن يصدق أحد أن الكوارث التي جلبها حاكم زيمبابوي على شعبه ستزداد سوءا، رغم أن ذلك حدث خلال الأسبوع الماضي.
ولم يكن حرق الصبي الذي لم يتعد السادسة من عمره، لأن أباه ينتمي للمعارضة، أو ذبح زوجة عمدة العاصمة هراري، إلا جزءا من موجة العنف المتزايدة في البلاد، والتي دفعت زعيم المعارضة "مورجان تسفانجراي" إلى الانسحاب من الانتخابات الرئاسية؛ فقد كان يشعر أنه بتمسكه بالترشح يعرض حياة الآلاف من مؤيديه للخطر.
ورغم إعلانه الفوز، إلا أن معظم القارة السمراء، فضلا عن باقي دول العالم، بدأوا يشعرون أنه لا يمكن السماح له بالبقاء في سدة الحكم. ونتيجة لذلك أضحى موجابي ضعيفًا، وباتت نهاية حكمه الدموي على مرمى حجر.
وتردف المجلة: "وربما تتسائل أحد الأشباح الخيالية لماذا لا تتم الإطاحة بموجابي عن طريق القوة المسلحة، عن طريق القوى الغربية، إذا لم يكن بيد الأمم المتحدة؟".
لكن كيف يمكننا التخلص منه؟ الخطوة الأولى والأسهل تتمثل في عدم الاعتراف بأية حكومة يقودها السيد موجابي. وسيعمل الاتحاد الأوروبي وأمريكا ومعظم الدول الغنية في العالم على إقصائه.
بالفعل سيكون من الرائع أن نطيح به بأي وسيلة، لكن يبقى من غير المعقول أن يتم ذلك بدون تعاون لوجستي في الأساس، بين قادة دول المنطقة.
والآن حان الوقت أن تنتهج الدول الأفريقية – خاصة دول مجموعة التنمية لدول الجنوب الإفريقي الأربعة عشر – نفس هذه المطالب.
لدى موجابي وهم الطواغيت أن "الرب وحده قادر على خلعه، كما نصَّبه"، لذلك فلا بد للدول الغربية و الأفريقية، خاصة جيران زيمبابوي، أن يتكاتفوا من أجل التخلص من هذا الغول الذي جلب العار للقارة بأسرها.
"بإجباره المعارضة على الانسحاب من الانتخابات الرئاسية، يكون الرئيس روبرت موجابي قد دق المسمار الأول في نعش منصبه السياسي". هكذا رأت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية الوضع السياسي في هذا البلد الأفريقي.
من الصعوبة بمكان أن يصدق أحد أن الكوارث التي جلبها حاكم زيمبابوي على شعبه ستزداد سوءا، رغم أن ذلك حدث خلال الأسبوع الماضي.
ولم يكن حرق الصبي الذي لم يتعد السادسة من عمره، لأن أباه ينتمي للمعارضة، أو ذبح زوجة عمدة العاصمة هراري، إلا جزءا من موجة العنف المتزايدة في البلاد، والتي دفعت زعيم المعارضة "مورجان تسفانجراي" إلى الانسحاب من الانتخابات الرئاسية؛ فقد كان يشعر أنه بتمسكه بالترشح يعرض حياة الآلاف من مؤيديه للخطر.
ورغم إعلانه الفوز، إلا أن معظم القارة السمراء، فضلا عن باقي دول العالم، بدأوا يشعرون أنه لا يمكن السماح له بالبقاء في سدة الحكم. ونتيجة لذلك أضحى موجابي ضعيفًا، وباتت نهاية حكمه الدموي على مرمى حجر.
وتردف المجلة: "وربما تتسائل أحد الأشباح الخيالية لماذا لا تتم الإطاحة بموجابي عن طريق القوة المسلحة، عن طريق القوى الغربية، إذا لم يكن بيد الأمم المتحدة؟".
لكن كيف يمكننا التخلص منه؟ الخطوة الأولى والأسهل تتمثل في عدم الاعتراف بأية حكومة يقودها السيد موجابي. وسيعمل الاتحاد الأوروبي وأمريكا ومعظم الدول الغنية في العالم على إقصائه.
بالفعل سيكون من الرائع أن نطيح به بأي وسيلة، لكن يبقى من غير المعقول أن يتم ذلك بدون تعاون لوجستي في الأساس، بين قادة دول المنطقة.
والآن حان الوقت أن تنتهج الدول الأفريقية – خاصة دول مجموعة التنمية لدول الجنوب الإفريقي الأربعة عشر – نفس هذه المطالب.
لدى موجابي وهم الطواغيت أن "الرب وحده قادر على خلعه، كما نصَّبه"، لذلك فلا بد للدول الغربية و الأفريقية، خاصة جيران زيمبابوي، أن يتكاتفوا من أجل التخلص من هذا الغول الذي جلب العار للقارة بأسرها.
No comments:
Post a Comment