
مجلة "ذي إيكونوميست
وأخيرًا أصبح الحلم الساركوزيُّ بإيجاد (اتحاد من أجل المتوسط) حقيقة، ووجد طريقه إلى النور في احتفالٍ فخم داخل القصر الكبير بالعاصمة الفرنسية باريس، وبحضور أكثر من أربعين رئيس دولة أوروبية وعربية. لكن لا بد لبريق الأضواء ألا يشغلنا عن الأسئلة الأكثر أهمية في هذا السياق: فما الذي ستستفيده الدول العربية المتوسطية من انضمامها لهذا النادي الجديد؟ وما الذي تنتظره بلدان جنوب وشرق المتوسط بتناقضاتها السياسية المعروفة، وتحدياتها الاقتصادية والاجتماعية المزمنة، في مقابل كتلة أوروبية موحدة ومتجانسة سياسيا واقتصاديا وثقافيا؟
وفي معرض تسليطها الضوء على هذا الحدث، أكدت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية على أن المتوسطي، بشماله وجنوبه، يشكل وحدة اقتصادية، وينبغي على أوروبا أن تجعله قويًا.
في نهاية الأسبوع الماضي، وتحديدًا في قمة المتوسط التي انعقدت في باريس، أراد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أن يرأب الصدع، بحضور 40 من قادة العالم والاتحاد الأوروبي، اجتمعوا لإطلاق نادٍ جديد بعنوان (الاتحاد من أجل المتوسط). ورغم كلام السيد ساركوزي الأجوف، من المتوقع أن يكون لهذا النادي بداية لا بأس بها، في ظل اقتراحات فرنسية بتوفير نقود للمساعدة في تمويل المغامرات في مجال الطاقة الشمسية، ومكافحة الإرهاب، والتبادل الثقافي.
ويُنتظَر أن يجتمع قادة الاتحاد من أجل المتوسط في قمة دورية كل سنتين، لكن المجلس الوزاري للاتحاد سيجتمع مرة في السنة، بالإضافة إلى إنشاء أمانة عامة لم يحسم أمر مقرها خلال قمة باريس.
وقد قوبلت فكرة الاتحاد من أجل المتوسط بتحفظ من بعض الدول، ورفض صريح من البعض الآخر؛ خاصة وأن ساركوزي ربما يقوم - من خلال مشروعه المتوسطي - بفرض "إسرائيل" على شعوب وبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، مُسوِّقا ذلك تحت شعارات واهية من قبيل التعاون والشراكة الاقتصادية. ورغم أن هذا التنوع يُعطي قوة للاتحاد، إلا أن الكثير من العقبات مازال قائما؛ فالمنطقة مثقلة بالكثير من المساوئ.
لقد نظر الاتحاد الأوروبي صوب الجنوب من ذي قبل، وتحديدًا من خلال مبادرة أطلق عليها (عملية برشلونة)، التي يرجع تاريخها إلى 13 عامًا خلت، لكنها فشلت في تحقيق وعودها.
أما الآن فسقف الآمال أكثر ارتفاعًا، خاصة وأن الاستثمارات الأجنبية المباشرة قد ارتفعت في الدول الواقعة على ساحل المتوسط - من المغرب وحتى تركيا - ست مرات عما كانت عليه في القرن الماضي. فيما بلغت نسبة نمو الناتج المحلي لدى دول المنطقة قرابة 4,4% في العام.
ويكمن الاختبار الأول فيما إذا كان السيد ساركوزي يرغب في نجاح النادي المتوسطي، أم أنه يريد فقط صقل المجد الفرنسي. وإذا كان يريد للاتحاد أن يكبر فعليه قبول الفكرة القائلة بأن الاتحاد لمصلحة الجميع، وأن يدع الأمور تسير بصورة طبيعية.
وأخيرًا أصبح الحلم الساركوزيُّ بإيجاد (اتحاد من أجل المتوسط) حقيقة، ووجد طريقه إلى النور في احتفالٍ فخم داخل القصر الكبير بالعاصمة الفرنسية باريس، وبحضور أكثر من أربعين رئيس دولة أوروبية وعربية. لكن لا بد لبريق الأضواء ألا يشغلنا عن الأسئلة الأكثر أهمية في هذا السياق: فما الذي ستستفيده الدول العربية المتوسطية من انضمامها لهذا النادي الجديد؟ وما الذي تنتظره بلدان جنوب وشرق المتوسط بتناقضاتها السياسية المعروفة، وتحدياتها الاقتصادية والاجتماعية المزمنة، في مقابل كتلة أوروبية موحدة ومتجانسة سياسيا واقتصاديا وثقافيا؟
وفي معرض تسليطها الضوء على هذا الحدث، أكدت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية على أن المتوسطي، بشماله وجنوبه، يشكل وحدة اقتصادية، وينبغي على أوروبا أن تجعله قويًا.
في نهاية الأسبوع الماضي، وتحديدًا في قمة المتوسط التي انعقدت في باريس، أراد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أن يرأب الصدع، بحضور 40 من قادة العالم والاتحاد الأوروبي، اجتمعوا لإطلاق نادٍ جديد بعنوان (الاتحاد من أجل المتوسط). ورغم كلام السيد ساركوزي الأجوف، من المتوقع أن يكون لهذا النادي بداية لا بأس بها، في ظل اقتراحات فرنسية بتوفير نقود للمساعدة في تمويل المغامرات في مجال الطاقة الشمسية، ومكافحة الإرهاب، والتبادل الثقافي.
ويُنتظَر أن يجتمع قادة الاتحاد من أجل المتوسط في قمة دورية كل سنتين، لكن المجلس الوزاري للاتحاد سيجتمع مرة في السنة، بالإضافة إلى إنشاء أمانة عامة لم يحسم أمر مقرها خلال قمة باريس.
وقد قوبلت فكرة الاتحاد من أجل المتوسط بتحفظ من بعض الدول، ورفض صريح من البعض الآخر؛ خاصة وأن ساركوزي ربما يقوم - من خلال مشروعه المتوسطي - بفرض "إسرائيل" على شعوب وبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، مُسوِّقا ذلك تحت شعارات واهية من قبيل التعاون والشراكة الاقتصادية. ورغم أن هذا التنوع يُعطي قوة للاتحاد، إلا أن الكثير من العقبات مازال قائما؛ فالمنطقة مثقلة بالكثير من المساوئ.
لقد نظر الاتحاد الأوروبي صوب الجنوب من ذي قبل، وتحديدًا من خلال مبادرة أطلق عليها (عملية برشلونة)، التي يرجع تاريخها إلى 13 عامًا خلت، لكنها فشلت في تحقيق وعودها.
أما الآن فسقف الآمال أكثر ارتفاعًا، خاصة وأن الاستثمارات الأجنبية المباشرة قد ارتفعت في الدول الواقعة على ساحل المتوسط - من المغرب وحتى تركيا - ست مرات عما كانت عليه في القرن الماضي. فيما بلغت نسبة نمو الناتج المحلي لدى دول المنطقة قرابة 4,4% في العام.
ويكمن الاختبار الأول فيما إذا كان السيد ساركوزي يرغب في نجاح النادي المتوسطي، أم أنه يريد فقط صقل المجد الفرنسي. وإذا كان يريد للاتحاد أن يكبر فعليه قبول الفكرة القائلة بأن الاتحاد لمصلحة الجميع، وأن يدع الأمور تسير بصورة طبيعية.
No comments:
Post a Comment