برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Friday, August 8, 2008

فقط ادفنوها

مجلة "ذي إيكونوميست"، 19 يونيو
ترجمة/ علاء البشبيشي
لقد حان الوقت لكي نتقبل أن معاهدة لشبونة قد ماتت، ويمكن للاتحاد الأوروبي أن يكمل للأمام بدونها
قناعة عبرت عنها مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية، بشأن معاهدة لشبونة، التي تعتبر نسخة مخففة من الدستور الأوروبي. ورغم أنها لا تشير إلى رموز الاتحاد كالعلم والنشيد، لكنها تحتفظ ببعض الاصلاحات التي تضمنتها مسودة الدستور.
لقد صوب الناخبون مرة أخرى سهمًا في قلب معاهدة الاتحاد الأوروبي. وقد كان السهم هذه المرة أيرلنديًا؛ حيث صوتت نسبة تتراوح بين 53-47% من الأيرلنديين ضد معاهدة لشبونة في 12 من يونيو الماضي، وقد حذوا في ذلك حذو الفرنسيين والألمان، الذين رفضوا الدستور الأوروبي الذي سبق معاهدة لشبونة، في العام 2005.
الأيرلندوين أيضًا انقلبوا على المعاهدة، لكن الدنماركيين كانوا أول من بدأ هذه اللعبة، بتصويتهم ضد اتفاقية ماسترخت في عام 1992.
يبدو أن رئاسة فرنسا المقبلة للاتحاد الاوروبي لن تكون سهلة بسبب الأزمة حول إقرار معاهدة لشبونة.
هذه العراقيل يصمم ساركوزي على اجتيازها بأي وسيلة، لدرجة أنه لوح بطلب إرجاء انضمام كرواتيا إلى الاتحاد الأوروبي المتوقع عام 2010؛ لدفع تشيكيا إلى إقرار المعاهدة، محذرًا في الوقت ذاته من أنه لن يكون هناك توسيع، دون معاهدة جديدة.
وقد أتى رد القادة السياسيين في أوروبا على هذا الرفض، على ثلاث مراحل؛ الأولى: أعلنوا خلالها أن النادي الأوروبي يغرق في أزمة كبرى، جعلته لا يستطيع القيام بمهامه.
والثانية: أن وضعوا عبء إيجاد حل لهذه الأزمة على عاتق الدول التي صوتت بالرفض، رغم أن المعاهدات يجب أن يتم المصادقة عليها من قبل جميع الأطراف كي يسري العمل بها.
والأخيرة: بدأوا خلالها يلمحون بأن على المصوتين أن يعيدوا التفكير مرة ثانية، مهددين بأن الدولة التي ستصوت بالرفض مرة أخرى ستكون معرضة للطرد من الاتحاد الأوروبي.
وقد حصل الاستثناء الوحيد لهذه المراحل الثلاث في عام 2005 برفضٍ فرنسي ألماني مشترك.

No comments: