
ذي إيكونوميست، 24 يناير 2009
ترجمة: علاء البشبيشي
أمام جموع هائلة، نِيفَت على مليوني نسمة غصَّ بها المرج القومي قبالة مبنى الكونغرس، اعترف أوباما في حفل تنصيبه بأن اقتصاد بلاده يمر بحالة من الضعف والوهن الشديدين؛ نتيجة لجشع ولا مسؤولية البعض، وللإخفاق الجماعي أيضا في اتخاذ الخيارات الصعبة.
ورغم مرارة هذه الخيارات التي تواجه العالم الآن على الصعيد المالي، تؤكد أسبوعية ذي إيكونوميست أن الوقت قد حان كي تختار الحكومات من بينها، فلم يعد هناك وقت للانتظار.
(ابتداء من اليوم، يجب علينا أن ننهض، وننفض عنا الغبار، ونبدأ العمل من جديد؛ لنعيد صنع أميركا).. هكذا أعلن أوباما من العاصمة واشنطن في حفل تنصيبه. لكن في الواقع، مهمة أوباما الأولى والعاجلة لا بد وأن تكون إعادة صياغة النظام المالي. ففي الوقت الذي كان السيد أوباما يتحدث فيه بالعاصمة واشنطن، كانت أسواق نيويورك تغرق تحت ضغط البنوك الخاسرة، رغم وعد فريقه الاقتصادي بخطة (تحسن الأوضاع).
لقد أظهرت هذه الأزمة خللا في الأسواق المالية والاقتصاد العالمي؛ فقد أدى التدفق الكبير لرؤوس الأموال في الدول المدينة مثل أميركا وبريطانيا، إلى تضخم سوق الأصول؛ الأمر الذي غذى عدم استقرار الأسواق المالية. وإصلاح ذلك سيستغرق جهدًا كبيرًا طيلة الثمانية عشر شهرًا القادمة.
ولأن جهود العام الماضي تكلفت مئات المليارات من الدولارات، ربما يخلص البعض إلى أن إنقاذ المصارف إنما هو حمق وتبذير. على كل حال لابد وأن يبدأ العمل الآن.
No comments:
Post a Comment