
تايم، 2 فبراير 2009
ترجمة: علاء البشبيشي
ترجمة: علاء البشبيشي
"أنا (باراك حسين أوباما) أقسم أنني سأنفذ بأمانة مهمات منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وسأبذل ما بوسعي من أجل صيانة وحماية دستور الولايات المتحدة، والذود عنه".
كان هذا نص اليمين الدستوري الذي تلاه باراك أوباما في مستهل تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية نهاية الأسبوع المنصرف. ورغم أن هذا القسم لا يتعدى عدد كلماته 35 كلمة، رأت مجلة تايم الأمريكية الأسبوعية أنه كان "ساحرًا"، بل وصفته بأنه "أكثر ما أراح الرئيس الجديد"
وتقول المجلة: رجل يُدعى باراك حسين أوباما أصبح الآن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وبغض النظر عن أدائه داخل البيت الأبيض، سيبقى يمثل حدثًا فريدًا في أمتنا.
ليسجل التاريخ أن أوباما استهل رئاسته بـ "تصحيح" الخطأ الذي وقع فيه القاضي جون روبرتس، كبير قضاة المحكمة العليا، حينما خلط الترتيب التقليدي المتبع للقسم، الذي يبلغ عدد كلماته 35 كلمة، وأخطأ في وضع كلمة "بأمانة" في موقعها الصحيح. ثم أخطأ روبرتس للمرة الثانية، مما دفع أوباما إلى رفع حاجبيه مستغربًا.
إنها بداية مليئة بالحفر، وشيء من الكناية ترمز إلى أن إحدى مهام الرئيس الجديد ستكون "تصحيح" أخطاء (الرئيس البائد) جورج دبليو بوش.
وترى المجلة أن أوباما قد بدأ في نقض غزل بوش، عُروةً بعد عروة، وتغيير سياسات سلفه التي قادت البلاد إلى وضع مزرٍ على المستويين الداخلي والخارجي.
وقد لفت انتباه المجلة كثرة التعليقات السلبية التي أوردتها وسائل الإعلام على خلفية الخطأ الذي وقع فيه أوباما أثناء تأديته للقسم، وهي التعليقات التي وصفتها المجلة الأميركية بأنها (صبيانية)
ليسجل التاريخ أن أوباما استهل رئاسته بـ "تصحيح" الخطأ الذي وقع فيه القاضي جون روبرتس، كبير قضاة المحكمة العليا، حينما خلط الترتيب التقليدي المتبع للقسم، الذي يبلغ عدد كلماته 35 كلمة، وأخطأ في وضع كلمة "بأمانة" في موقعها الصحيح. ثم أخطأ روبرتس للمرة الثانية، مما دفع أوباما إلى رفع حاجبيه مستغربًا.
إنها بداية مليئة بالحفر، وشيء من الكناية ترمز إلى أن إحدى مهام الرئيس الجديد ستكون "تصحيح" أخطاء (الرئيس البائد) جورج دبليو بوش.
وترى المجلة أن أوباما قد بدأ في نقض غزل بوش، عُروةً بعد عروة، وتغيير سياسات سلفه التي قادت البلاد إلى وضع مزرٍ على المستويين الداخلي والخارجي.
وقد لفت انتباه المجلة كثرة التعليقات السلبية التي أوردتها وسائل الإعلام على خلفية الخطأ الذي وقع فيه أوباما أثناء تأديته للقسم، وهي التعليقات التي وصفتها المجلة الأميركية بأنها (صبيانية)
وتردف المجلة: أوباما هو الذي أعلن عن تحطيمه لإحدى سياسات بوش الخارجية، حين قال: "إن القوة وحدها لن تكون قادرة على حمايتنا، ولن تخولنا للقيام بما نريد". كما انتقد "الاختيار الخاطئ بين أمننا ومبادئنا"، في إشارة إلى تعامل إدارة بوش القاسي مع نزلاء السجون، وكانت رسالته للعالم أن "بإمكاننا القيادة من جديد".
ورغم ذلك كله لم يتسم خطاب أوباما بالتحدي أو الغضب، ولم يبرز حتى وهج الاحتفال؛ بل كان مليئًا بالعزيمة والتصميم، ويعكس عقلية واقعية للغاية فيما يتعلق بالداخل والخارج.
من الجيد التفكير في أن عِظَم المشاكل التي تواجه الأمة ستكبح جماح الجدال الصبياني، إلا أن الخسة تبدو سمة بعض المنتقصين من شأن أوباما. ولم يكن عنوان وكالة درادج ريبورت، المختصة بالشئون المعلوماتية، (أوباما يُفسِد القسم) هو العنوان الدقيق الذي يليق باستقبال الرئيس الجديد.
يبدو أن الكثير من وسائل الإعلام لم تترفع بعدُ عن الأمور الصبيانية.
ورغم ذلك كله لم يتسم خطاب أوباما بالتحدي أو الغضب، ولم يبرز حتى وهج الاحتفال؛ بل كان مليئًا بالعزيمة والتصميم، ويعكس عقلية واقعية للغاية فيما يتعلق بالداخل والخارج.
من الجيد التفكير في أن عِظَم المشاكل التي تواجه الأمة ستكبح جماح الجدال الصبياني، إلا أن الخسة تبدو سمة بعض المنتقصين من شأن أوباما. ولم يكن عنوان وكالة درادج ريبورت، المختصة بالشئون المعلوماتية، (أوباما يُفسِد القسم) هو العنوان الدقيق الذي يليق باستقبال الرئيس الجديد.
يبدو أن الكثير من وسائل الإعلام لم تترفع بعدُ عن الأمور الصبيانية.
No comments:
Post a Comment