
ذي أتلانتيك، أكتوبر 2009
ترجمة: علاء البشبيشي
يريد الأمريكيون أن يتخطوا النقاش الدائر حول التعذيب في العراق وأفغانستان، وأن يغلقوا هذا الفصل المأساوي من تاريخهم، لأنه ببساطة عارٌ يلاحقهم. إلا أن بعض الكتاب الأمريكيين لا يزالون يبررون فعال بوش، ويدافعون عن تأييدهم له.
من هؤلاء "أندرو سوليفان" المقرب للمحافظين الجدد وصاحب الميول اليمينية، فقد وجه رسالة عبر مجلة ذي أتلانتيك، للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش المسئول عن كل هذا اللغط، ابتدأها بمدحه، لكنه لم يجد بدًا من الاعتراف بالمصائب المتوالية التي جرها بوش على شعبه والعالم أجمع. وإن بدا انتقاده مغلفًا بتأييدٍ أيضًا!
لم نلتق أبدًا من قبل، وآمل ألا تؤاخذني على الطابع الشخطي لهذا الخطاب. أعتقد أن بإمكاني البدء بالقول إنني ساندتُ حملتك الانتخابية عام 2000، كما فعلتُ مع والدك من قبل عام 1988، وأثنيتُ على جهودك الأولى في شن حرب ضد الإرهاب بُعَيْد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. ولا أزال حتى الآن فخورًا بتأييدك.
لكنني، كمعظم المدافعين عن حرب العراق، أُصِبتُ بالفزع لما رأيته من أخطاء متلاحقة: الفشل في القبض على أسامة بن لادن في تورا بورا، والإخفاق الاستخباراتي التام في ملف أسلحة الدمار الشامل الذي لم يكن له وجود عند صدام، والفشل في الاستعداد للتمرد في العراق، والتفكيك الطائش للجيش العراقي، والتباطؤ المؤلم في التكيف مع الأوضاع المتزايدة سوءًا هناك ما بين عامي 2004 و 2006، والتهاون في أفغانستان.
No comments:
Post a Comment