
فرانت لاين، 1 – 23 أكتوبر 2009
ترجمة: علاء البشبيشي
بعد 4 عقود من الشك، كشفت ثلاث دراسات نُشِرت في الولايات المتحدة عن وجود جزيئات من المياه على سطح القمر، مما يناقض النتائج العلمية السابقة التي أشارت إلى أن سطح القمر جاف باستثناء احتمال وجود جليد في قطبيه.
مجلة فرانت لاين الهندية، سلَّطت الضوء على هذا الاكتشاف العلمي الهام، باعتباره إنجازًا قوميًا لبلادها، متفاخرة بمشاركة منظمة الأبحاث الفضائية الهندية في التوصل إليه.
سطح القمر جاف وقاحل وخالٍ من الماء.. هذه هي الرسالة التي تلقاها العالم إثر دراسات مكثفة أُجرِيت على العينات التي جلبتها مهمتي "أبولو" الأمريكية و"لونا" السوفياتية في أوائل السبعينيات من القمر.
لكن معطياتٍ جديدة وفَّرَها جهاز "إم 3"، التابع لـ"ناسا" -والمحمول على متن "تشاندرايان-1"- أول مركبة فضائية هندية تتجه إلى القمر- قلبت هذه النتائج رأسًا على عقب. حيث نقل الجهاز نتائج تشير إلى وجود جزيئات من الماء وجزيء قريب الشبه يدعي هيدروكسيل على سطح القمر.
في الواقع لم تكن النتائج التي توصلت إليها مهمتي "أبولو" الأمريكية و"لونا" السوفياتية صريحة في تأكيد جفاف سطح القمر؛ لأن آثار المياه والمعادن الحاملة لجزيئات مائية وُجِدت في بعض العينات القمرية التي جلبتها "أبولو". لكن لأن جزئيات المياه لم تُكتشف في معظم إجمالي العينات، تم افتراض أن القياسات الدالة على وجود المياه على سطح القمر كانت خاطئة.
إذن، هل وجدنا الماء على سطح القمر؟ لا ليس بعد. ولنتحدث بصورة علمية أكثر دقة نقول: "لم نعثر على الماء، لا بصورته السائلة أو الصلبة (على شكل ثلوج). لذا من الخطأ أن نقول في هذه المرحلة إننا عثرنا على المياه. ما اكتشفناه هو وجود جزيئات من المياه (على سطح القمر) بمقادير ضئيلة. لكن مع وجود هذه الجزئيات، فإن إمكانية العثور على المياه بصورتها الطبيعية تبقى موجودة.
No comments:
Post a Comment