
مجلة / ذي إيكونوميست
ترجمة / علاء البشبيشي
" كانت حرب جورجيا انتصارًا لروسيا، وإحراجًا للغرب"، جملة لخصت بها أسبوعية ذي إيكونوميست البريطانية، نتائج تلك الحرب التي فاجأت العالم، وحققت لروسيا رغبة لطالما انتظرتها، وكشفت الانقسام الغربي، والضعف الأمريكي، وأوقعت مجلس الأمن الدولي في حرج.
في ليلة السابع من أغسطس الجاري، أصدر الرئيس الجورجي، ميخائيل ساكاشفيلي، قراره الطائش بضرب أوسيتيا الجنوبية، لكن روسيا لم تمهله طويلا، حتى انهمرت دباباتها وجنودها وطائراتها مقتحمة الحدود، وما هي إلا خمسة أيام حتى أعلنت روسيا إنهاء عملياتها العسكرية، بعدما سحقت القوات المسلحة الجورجية.
ولم يكن هذا التحرك الفعال والقاسي نصرًا لفلاديمير بوتين، رئيس الدولة الذي أصبح رئيس وزراء، على جورجيا وحدها، لكن على الغرب بصفة عامة.
يبدو أن هيبة أمريكا بدأت تخفت جذوتها، فيما نجح الدب الروسي في تلقين الجميع درسًا لن ينسوه، وإن طال الزمن.
لقد عبثت واشنطن طويلا مع موسكو، رغم أن الروس كانوا دائمًا ما ينصحون بأن المرء إذا قُدِّر له أن يكون في قفص واحد مع الدب، فالأولى له ألا يلاعبه!
لقد قامت روسيا بمحاولات روتينية من أجل تبرير هجومها؛ فقالت: إنها كانت تهدف لحماية المواطنين الروس المتواجدين في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا. وهو العذر الذي شبهه وزير الخارجية السويدي بما احتج به النازيون من قبل لتبرير اجتياحاتهم.وربما كان الجورجيون هم من أشعلوا فتيل هذه الحرب، لكن تخطيطها كان بأيدٍ روسية، كانت تنفث في رماد الصراع منذ عقود، حتى اشتعل نارًا.
في ليلة السابع من أغسطس الجاري، أصدر الرئيس الجورجي، ميخائيل ساكاشفيلي، قراره الطائش بضرب أوسيتيا الجنوبية، لكن روسيا لم تمهله طويلا، حتى انهمرت دباباتها وجنودها وطائراتها مقتحمة الحدود، وما هي إلا خمسة أيام حتى أعلنت روسيا إنهاء عملياتها العسكرية، بعدما سحقت القوات المسلحة الجورجية.
ولم يكن هذا التحرك الفعال والقاسي نصرًا لفلاديمير بوتين، رئيس الدولة الذي أصبح رئيس وزراء، على جورجيا وحدها، لكن على الغرب بصفة عامة.
يبدو أن هيبة أمريكا بدأت تخفت جذوتها، فيما نجح الدب الروسي في تلقين الجميع درسًا لن ينسوه، وإن طال الزمن.
لقد عبثت واشنطن طويلا مع موسكو، رغم أن الروس كانوا دائمًا ما ينصحون بأن المرء إذا قُدِّر له أن يكون في قفص واحد مع الدب، فالأولى له ألا يلاعبه!
لقد قامت روسيا بمحاولات روتينية من أجل تبرير هجومها؛ فقالت: إنها كانت تهدف لحماية المواطنين الروس المتواجدين في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا. وهو العذر الذي شبهه وزير الخارجية السويدي بما احتج به النازيون من قبل لتبرير اجتياحاتهم.وربما كان الجورجيون هم من أشعلوا فتيل هذه الحرب، لكن تخطيطها كان بأيدٍ روسية، كانت تنفث في رماد الصراع منذ عقود، حتى اشتعل نارًا.
No comments:
Post a Comment