
مجلة "بزنس وورلد"، 29 يوليو – 4 أغسطس 2008
ترجمة / علاء البشبيشي
يعتبر الاقتصاد الهندي من أسرع الاقتصاديات نموًا في العالم، بمعدل نمو وصل إلى 8,1% في يونيو الماضي. لكن هذا الازدهار لم يمنع المستثمرين الهنود من الاستثمار في الخارج.
مجلة "بزنس وورلد" سلطت الضوء على هذه الاستثمارات الهندية حول العالم، مستشهدة بنماذج ناجحة في هذا المجال.
من مكتب منزله في مدينة مومباي الهندية، يقوم رجل الأعمال "فيشاي شاه" ببيع الأسهم وشرائها حول العالم، وهو الذي بدأ الاستثمار في الأسواق العالمية برأس مال متواضع، قيمته 1000 دولار منذ عام مضى، لكنه زاد من حجم تعاملاته؛ نتيجة التحديات التي يواجهها في الأسواق الهندية، والأرباح التي يجنيها من استثماره في الخارج.
واليوم أصبح 30% من أوراقه التجارية مستثمرة في شركات حول العالم، مثل "فودافون"، كبرى شركات الهاتف المحمول في بريطانيا، وشركة "سيتزن" اليابانية للساعات.
الحافز الذي دفع شاه إلى فعل ذلك كان خطوة الحكومة الهندية في العام 2007 بالسماح للمواطنين الهنود بالاستثمار في الخارج، برأس مال لا يتجاوز 200 ألف دولار سنويًّا.
استثمارات المواطن الهندي "شاه" لها مدلول آخر، وهو ارتفاع مستويات المعيشة داخل الهند، فكيف يستثمر الفقراء في الخارج؟. القضية إذًا ليست هروبًا من الأسواق الهندية بقدر ما هي تجربة جديدة، خاصة وأن الإحصائيات تشير إلى أن الهند تلقت خلال العام 2005 أكبر حجم من الاستثمارات الأجنبية في عام واحد، وأن تلك الاستثمارات تفوق جملة الاستثمارات الأجنبية التي حصلت عليها الهند في غضون عدة سنوات في مطلع التسعينات.
هذا الحماس لا يقتصر على "شاه" وحده، فالمستثمرون الهنود يزيدون من استثماراتهم العالمية. ورغم ذلك نجد الإحصائيات ترسم لنا صورة مختلفة؛ حيث تشير الأرقام التي تعود لشهر ديسمبر من العام 2005 إلى أن الاستثمارات الهندية في الخارج لم تتعدَّ 36 مليون دولار فقط، مقارنة بقرابة الترليون دولار، حجم الاستثمارات الداخلية.ومقارنة بالدول المتقدمة، فإن الأسواق الهندية تبلي بلاءً حسنًا، ولا يتغلب عليها في هذا المقام سوى روسيا.
يعتبر الاقتصاد الهندي من أسرع الاقتصاديات نموًا في العالم، بمعدل نمو وصل إلى 8,1% في يونيو الماضي. لكن هذا الازدهار لم يمنع المستثمرين الهنود من الاستثمار في الخارج.
مجلة "بزنس وورلد" سلطت الضوء على هذه الاستثمارات الهندية حول العالم، مستشهدة بنماذج ناجحة في هذا المجال.
من مكتب منزله في مدينة مومباي الهندية، يقوم رجل الأعمال "فيشاي شاه" ببيع الأسهم وشرائها حول العالم، وهو الذي بدأ الاستثمار في الأسواق العالمية برأس مال متواضع، قيمته 1000 دولار منذ عام مضى، لكنه زاد من حجم تعاملاته؛ نتيجة التحديات التي يواجهها في الأسواق الهندية، والأرباح التي يجنيها من استثماره في الخارج.
واليوم أصبح 30% من أوراقه التجارية مستثمرة في شركات حول العالم، مثل "فودافون"، كبرى شركات الهاتف المحمول في بريطانيا، وشركة "سيتزن" اليابانية للساعات.
الحافز الذي دفع شاه إلى فعل ذلك كان خطوة الحكومة الهندية في العام 2007 بالسماح للمواطنين الهنود بالاستثمار في الخارج، برأس مال لا يتجاوز 200 ألف دولار سنويًّا.
استثمارات المواطن الهندي "شاه" لها مدلول آخر، وهو ارتفاع مستويات المعيشة داخل الهند، فكيف يستثمر الفقراء في الخارج؟. القضية إذًا ليست هروبًا من الأسواق الهندية بقدر ما هي تجربة جديدة، خاصة وأن الإحصائيات تشير إلى أن الهند تلقت خلال العام 2005 أكبر حجم من الاستثمارات الأجنبية في عام واحد، وأن تلك الاستثمارات تفوق جملة الاستثمارات الأجنبية التي حصلت عليها الهند في غضون عدة سنوات في مطلع التسعينات.
هذا الحماس لا يقتصر على "شاه" وحده، فالمستثمرون الهنود يزيدون من استثماراتهم العالمية. ورغم ذلك نجد الإحصائيات ترسم لنا صورة مختلفة؛ حيث تشير الأرقام التي تعود لشهر ديسمبر من العام 2005 إلى أن الاستثمارات الهندية في الخارج لم تتعدَّ 36 مليون دولار فقط، مقارنة بقرابة الترليون دولار، حجم الاستثمارات الداخلية.ومقارنة بالدول المتقدمة، فإن الأسواق الهندية تبلي بلاءً حسنًا، ولا يتغلب عليها في هذا المقام سوى روسيا.
No comments:
Post a Comment