برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Friday, September 19, 2008

الديمقراطيون


مجلة / تايم

ترجمة / علاء البشبيشي


لو لم يكن باراك أوباما قد اختار حياة السياسة، فربما كان بإمكانه أن يصبح معالجًا نفسيًا؛ لأنه مستمع جيد، ومحاور متمرس.
هكذا ترى مجلة تايم الأمريكية المرشح الديمقراطي باراك أوباما، الذي لم ينجح فقط في الفوز بترشيح حزبه للانتخابات الرئاسية، بل نجح أيضًا في اقتناص الاهتمام الإعلامي، حتى صار نجمًا.

بقصد أو بدون قصد، كان أوباما يتبع نهجا خاصا لسنوات. وفي هذا يقص البروفيسور "تشارلز أوجليتري"، إحدى المفارقات التي حدثت أيام كان أوباما يدرس الحقوق بجامعة هارفارد، في ثمانينيات القرن الماضي، حيث كان الانقسام بين الطلاب شديدًا. وفي إحدى المناقشات الحامية، تدخل أوباما، ولخص رؤية كل طرف بمهارة شديدة، وبنهاية اللقاء كان الجميع يومئ برأسه، رضًا، ويقول: نعم، لقد وافق على وجهة نظري".
لكن لأي مدى كان أوباما يتشارك أيًا من تلك المشاعر مع هؤلاء؟ بالطبع لن يُظهر ذلك؛ فالطبيب لا يفضي بمشاعرهذلك لأحد!

أن تُرضي جميع الأطراف، فهذا أمر مستحيل، لذلك كان أوباما كثير الاستماع، طويل الصمت.
هذا الرجل الذي يستمع بإنصات، ويتكلم بحرفية، سلطت المجلة الضوء على شخصيته التي ربما يعتبرها البعض انطوائية، لكنه يراها مجرد انعكاس لطريقة نشأته.

أُطلق عليه (نافذة على النفسية الأمريكية)، وبإمكانك القول: إنه كالمرآة؛ فما تراه يتوقف على شخصيتك، وموقعك.
كانت فلسفة أوباما دوما، تتلخص في قوله: "مثلي كمثل شاشة بيضاء، يكتب عليها الناس من مختلف الأطياف السياسية رؤاهم الخاصة"، ورغم أن هذا التشبيه قد يعني أنه شخصية سلبية، لا تتفاعل مع محيطها، إلا أن هذه الصفة في الحقيقة ما هي إلا جزء من شخصيته.

No comments: