برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Friday, March 12, 2010

سرقة الحرم الإبراهيمي


الانتقاد، 7 مارس 2010
بعد أكثر من 43 عاما من احتلالها أقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضم ثاني أهم مكان ديني لدى الفلسطينيين.. الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، ومسجد "بلال بن رباح" قرب مدينة بيت لحم، إلى ما تسميه "المناطق الأثرية اليهودية أو قائمة التراث الحضاري اليهودي".
مجلة "الانتقاد" رصدت عملية السطو الصهيونية، بضم المسجدين الإسلاميين إلى 150 موقعا أثريا ضمن خطة لربطها "بمسار تاريخي توراتي" مشترك من شمال فلسطين المحتلة.

إن كان هذا القرار جديدا، فإن سيطرة إسرائيل ومحاولة تهويدها المسجدين ليست كذلك، فقد وضعت يدها "بالقوة" على المسجدين الإسلاميين منذ احتلالها الضفة الغربية في العام 1967 حيث قامت بتقسيم الحرم الإبراهيمي الشريف، وأغلقت أكثر من ثلاثة أرباع المكان، في حين أحكمت سيطرتها على مسجد بلال بن رباح، وقامت بتغيير اسمه إلى " قبة راحيل" ونسبته إلى أحد الرموز الدينية اليهودية المعروفة.
يقول أستاذ التاريخ والتوثيق في جامعة القدس، الدكتور "باسم أبو رعد": إن إسرائيل، ومن خلال هذا الإعلان، ستسعى إلى وضع اللمسات اليهودية على الأماكن بحيث تثبت أحقيتها المعمارية عليها. محذرا من أن "الخطوة الإسرائيلية التالية ستكون تهويد الحرم القدسي الشريف، وذلك تمهيدا لتنفيذ المخطط القديم، وهو الاستحواذ على المسجد الأقصى المبارك من خلال "المشاركة" كما يزعمون.
من جهته حذر الشيخ "عكرمة صبري"، خطيب المسجد الأقصى المبارك، من خطورة تمرير هذا القرار، مشيرا إلى أنه مدخل للسيطرة على مناطق تاريخية إسلامية أخرى وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
وقال الشيخ "صبري" إن هذا القرار بمثابة إفلاس حضاري حيث لم تستطع سلطة الآثار العثور على حجر واحد في فلسطين له علاقة بالتاريخ العبري القديم.
وأوضح الدكتور "صبري" أن المساجد هي وقف إسلامي ودار عبادة للمسلمين، ولا يحق لغيرهم التدخل في شؤونها أو السيطرة عليها، وأن الحرم الإبراهيمي هو مسجد للمسلمين منذ خمسة عشر قرنا.

No comments: