
مجلة ذي أميركان كونسرفاتيف ، 21 أبريل، 2008
ترجمة/ علاء البشبيشي
تبذل بكين وسعها هذه الأيام لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من دورة الألعاب الأولمبية التي ستستضيفها هذا العام. ورغم الجهود المتوالية لحجب هذا الشرف عن الصين إلا أن طموحاتها تبدو في طريقها للتحقق.
الواقع يقول أن الصين تشق طريقها بالفعل، رغم إعلان المخرج السينمائي "ستيفن سبيلبرج" انسحابه من العمل كمستشار فني للألعاب؛ احتجاجًا على تجاهل الصين مشكلة دارفور، وتواتر الاحتجاجات ضد القمع الصيني في التبت، والسياسات الصينية فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان في السودان وميانمار ومناطق أخرى من العالم، بالإضافة إلى موقف الدالاي لاما والأقلية المسلمة، وناشطوا البيئة.
مجلة ذي أمريكان كونسرفاتيف (The American Conservative)، خصصت غلافها الأخير لهذا الموضوع، مؤكدة أن هناك الكثير من التحديات ما زالت بانتظار التنين الصيني، قائلة:
في تمام الساعة 08:08:08 في اليوم الثامن من شهر أغسطس القادم، سيتزاحم الصينيون في استاد "عش الطائر" الصيني، لحضور حفل انطلاق الألعاب الأولمبية. ولا تستغرب إذا ما رأيتهم ينظرون بقلق إلى السماء، فأكبر مخاوفهم أن تفسد أكثر لحظات حياتهم سعادة، ويتم إلغاء الحفل الافتتاحي في اللحظة الأخيرة. فالمراقبون يتوقعون بنسبة 50% هطول الأمطار الغزيرة على الملعب المفتوح الذي بلغت تكلفته 440 مليون دولار. ولتقليل هذه المخاطر قام المسئولون بضخ النقود لتمويل عملية "تلقيح السحاب" لاستمطارها قبل الاحتفال الافتتاحي لدورة الألعاب. هذه الإجراءات تعكس مدى عزم الصين على إنجاح هذه الألعاب.
ولكن ما هي الآليات التي تستخدمها بكين لقياس نجاحها في هذا التحدي؟. وهل تهدف الصين بالفعل، من وراء هذه الاستضافة، إلى "التقريب بين دول العالم عن طريق الرياضة، بما يرفع من درجة الاحترام المتبادل، والصداقة والتناغم بين الشعوب" كما يروِّج ساستها؟، أم أن هناك حاجة أخرى في نفسها قضتها؟
مجلة ذي أمريكان كونسرفاتيف، أردفت تقول:
لا تتخيل أن الاحتجاجات التي استمرت خلال الأشهر القليلة الماضية، قد أضعفت من أحلام الصين في تحقيق مجدها الأوليمبي. في البداية كان هناك دعوات المقاطعة، واستقالة سبيلبرج في فبراير، ثم انتفاضة التبت الدموية في مارس، بالإضافة إلى الاضطرابات التي اجتاحت إقليم شينجيانغ، ذو الأغلبية المسلمة، ومقاطعة الاحتفال بالشعلة الأولمبية في أثينا.
وحتى وقتٍ قريب كانت فكرة أن تستضيف الصين دورة الألعاب الأولمبية تثير الضحك، لكن بعدما تولى الشيوعيون مقاليد السلطة في عام 1949، شارك الرياضيون الصينيون في 3 دورات أوليمبية، ورغم أنهم لم يُحققوا أي فوزٍ يُذكر، إلا أن الصين نجحت في تحقيق تحول جذري في هذا الإطار، فكيف استطاعت تحقيق ذلك؟ الورقة الرابحة في هذا الإطار كانت السياسة. وقد حققت الصين، على مدار الخمس وعشرون سنة الأخيرة، تحولًا رياضيًا، لم تحققه دولة أخرى في التاريخ. لقد تحولت من سمكة أوليمبية صغيرة إلى قرش كبير، لكن الدلائل مازالت تشير إلى أن ما بذلته من جهد لم يكن كافيًا لهزيمة القوى العظمى الرياضية في العالم. وتبقى التكهنات؛ إما أن تمطر السماء، أو تحتفل الصين بألعابها.
تبذل بكين وسعها هذه الأيام لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من دورة الألعاب الأولمبية التي ستستضيفها هذا العام. ورغم الجهود المتوالية لحجب هذا الشرف عن الصين إلا أن طموحاتها تبدو في طريقها للتحقق.
الواقع يقول أن الصين تشق طريقها بالفعل، رغم إعلان المخرج السينمائي "ستيفن سبيلبرج" انسحابه من العمل كمستشار فني للألعاب؛ احتجاجًا على تجاهل الصين مشكلة دارفور، وتواتر الاحتجاجات ضد القمع الصيني في التبت، والسياسات الصينية فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان في السودان وميانمار ومناطق أخرى من العالم، بالإضافة إلى موقف الدالاي لاما والأقلية المسلمة، وناشطوا البيئة.
مجلة ذي أمريكان كونسرفاتيف (The American Conservative)، خصصت غلافها الأخير لهذا الموضوع، مؤكدة أن هناك الكثير من التحديات ما زالت بانتظار التنين الصيني، قائلة:
في تمام الساعة 08:08:08 في اليوم الثامن من شهر أغسطس القادم، سيتزاحم الصينيون في استاد "عش الطائر" الصيني، لحضور حفل انطلاق الألعاب الأولمبية. ولا تستغرب إذا ما رأيتهم ينظرون بقلق إلى السماء، فأكبر مخاوفهم أن تفسد أكثر لحظات حياتهم سعادة، ويتم إلغاء الحفل الافتتاحي في اللحظة الأخيرة. فالمراقبون يتوقعون بنسبة 50% هطول الأمطار الغزيرة على الملعب المفتوح الذي بلغت تكلفته 440 مليون دولار. ولتقليل هذه المخاطر قام المسئولون بضخ النقود لتمويل عملية "تلقيح السحاب" لاستمطارها قبل الاحتفال الافتتاحي لدورة الألعاب. هذه الإجراءات تعكس مدى عزم الصين على إنجاح هذه الألعاب.
ولكن ما هي الآليات التي تستخدمها بكين لقياس نجاحها في هذا التحدي؟. وهل تهدف الصين بالفعل، من وراء هذه الاستضافة، إلى "التقريب بين دول العالم عن طريق الرياضة، بما يرفع من درجة الاحترام المتبادل، والصداقة والتناغم بين الشعوب" كما يروِّج ساستها؟، أم أن هناك حاجة أخرى في نفسها قضتها؟
مجلة ذي أمريكان كونسرفاتيف، أردفت تقول:
لا تتخيل أن الاحتجاجات التي استمرت خلال الأشهر القليلة الماضية، قد أضعفت من أحلام الصين في تحقيق مجدها الأوليمبي. في البداية كان هناك دعوات المقاطعة، واستقالة سبيلبرج في فبراير، ثم انتفاضة التبت الدموية في مارس، بالإضافة إلى الاضطرابات التي اجتاحت إقليم شينجيانغ، ذو الأغلبية المسلمة، ومقاطعة الاحتفال بالشعلة الأولمبية في أثينا.
وحتى وقتٍ قريب كانت فكرة أن تستضيف الصين دورة الألعاب الأولمبية تثير الضحك، لكن بعدما تولى الشيوعيون مقاليد السلطة في عام 1949، شارك الرياضيون الصينيون في 3 دورات أوليمبية، ورغم أنهم لم يُحققوا أي فوزٍ يُذكر، إلا أن الصين نجحت في تحقيق تحول جذري في هذا الإطار، فكيف استطاعت تحقيق ذلك؟ الورقة الرابحة في هذا الإطار كانت السياسة. وقد حققت الصين، على مدار الخمس وعشرون سنة الأخيرة، تحولًا رياضيًا، لم تحققه دولة أخرى في التاريخ. لقد تحولت من سمكة أوليمبية صغيرة إلى قرش كبير، لكن الدلائل مازالت تشير إلى أن ما بذلته من جهد لم يكن كافيًا لهزيمة القوى العظمى الرياضية في العالم. وتبقى التكهنات؛ إما أن تمطر السماء، أو تحتفل الصين بألعابها.
No comments:
Post a Comment