
"مجلة فرانت لاين" 23 مايو 2008
ترجمة/ علاء البشبيشي
اندلعت العديد من الاحتجاجات وأعمال الشغب في إقليم التبت، مارس الماضي، بصورة كبيرة اعتبرها المراقبون بمثابة "التهديد الأكبر للحكم الصيني في الإقليم الجبلي منذ نحو عقدين".
مجلة "فرانت لاين" رصدت تأثيرات هذا الحدث على التنمية، وحقوق الإنسان، والمشهد السياسي في هذا الإقليم الصيني، الذي أثارت احتجاجاته موجة عالمية مناهضة للصين، عرقلت المسيرة الدولية للشعلة الاولمبية، بل وتطورت إلى دعوات من زعماء غربيين إلى مقاطعة دورة بكين الأولمبية في أغسطس القادم.
شهر مارس كان أقسى الشهور بالنسبة للتبتيين؛ بداية من انتفاضة العاشر من مارس عام 1959، مرورا بالتوترات المتقطعة التي شهدها عامي 1987 و 1989، انتهاء بما حدث في الرابع عشر من مارس 2008، في "لاسا" عاصمة الإقليم، ولاحقا في بعض المناطق الأخرى، كأقاليم كينغاي، وجانسو، وسيشوان.
هذا وقد اتهمت الصين وسائل الإعلام الغربية بتزييف الحقائق، فيما رأت المجلة أنه بالرغم من أن المتظاهرين قد أشعلوا النار في العديد من المباني السكنية، والمدارس، إلا أن وكالات الأخبار العالمية، والصحف الغربية، والشبكات التليفزيونية، وبصورة غير مستغربة، تلاعبت بالتقارير، وجعلت مصادرها (صينيو الانترنت)، لتشن انتقادا لاذعا ضد حكومة بكين.
وقد نشرت المجلة صورا لمتظاهرين صينيين يرتدون قبعات مكتوب عليها (بي بي سي..كفاكِ كذبا)، في إشارة لمدى الغضب الصيني من التغطية الغربية لأحداث التبت، والتي يرونها منحازة بشكل واضح ضدهم.
ورغم وجود نحو مليون مسلم في إقليم التبت، الذي يبلغ تعداد سكانه 3 ملايين نسمة، إلا أن التغطية الإعلامية للأزمة تتجاهل مأساتهم، ولا تسلط أدنى ضوء على أوضاعهم.
لقد تزامنت الحملة الإعلامية البوليفية، مع حملة سياسية دولية تقودها إدارة الرئيس بوش، وبمشاركة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والعديد من القادة السياسيين الغربيين، والمشرعين الأوروبيين والأمريكيين.
المحلل الاقتصادي "اف ويليام انجداهل" صاحب الكتابات الواسعة في مجال الجغرافيا السياسية، والاقتصاد، والطاقة، يرى أن إذكاء جذوة العنف في التبت يعتبر لعبة خطيرة يمارسها الغرب مع الصين، خاصة في هذا التوقيت الحساس، قبيل بدء الألعاب الأولمبية.
كما يرى "انجداهل" أن إعطاء الضوء الأخضر لأحداث التبت الحالية يرجع إلى شهر أكتوبر من العام 2007، حينما وافق الرئيس الأمريكي جورج بوش على لقاء "الدالاي لاما" للمرة الأولى علنا في واشنطن، بالإضافة إلى تكريم الزعيم الروحي للتبت، بمنحه الميدالية الذهبية من قبل الكونجرس.
لكن لحسن المقادير نأت الحكومة الهندية بنفسها عن هذه التحركات التي تقودها أمريكا، واتخذت موقفا صحيحا تجاه قضية التبت، والمشكلات الأخيرة.
مجلة "فرانت لاين" رصدت تأثيرات هذا الحدث على التنمية، وحقوق الإنسان، والمشهد السياسي في هذا الإقليم الصيني، الذي أثارت احتجاجاته موجة عالمية مناهضة للصين، عرقلت المسيرة الدولية للشعلة الاولمبية، بل وتطورت إلى دعوات من زعماء غربيين إلى مقاطعة دورة بكين الأولمبية في أغسطس القادم.
شهر مارس كان أقسى الشهور بالنسبة للتبتيين؛ بداية من انتفاضة العاشر من مارس عام 1959، مرورا بالتوترات المتقطعة التي شهدها عامي 1987 و 1989، انتهاء بما حدث في الرابع عشر من مارس 2008، في "لاسا" عاصمة الإقليم، ولاحقا في بعض المناطق الأخرى، كأقاليم كينغاي، وجانسو، وسيشوان.
هذا وقد اتهمت الصين وسائل الإعلام الغربية بتزييف الحقائق، فيما رأت المجلة أنه بالرغم من أن المتظاهرين قد أشعلوا النار في العديد من المباني السكنية، والمدارس، إلا أن وكالات الأخبار العالمية، والصحف الغربية، والشبكات التليفزيونية، وبصورة غير مستغربة، تلاعبت بالتقارير، وجعلت مصادرها (صينيو الانترنت)، لتشن انتقادا لاذعا ضد حكومة بكين.
وقد نشرت المجلة صورا لمتظاهرين صينيين يرتدون قبعات مكتوب عليها (بي بي سي..كفاكِ كذبا)، في إشارة لمدى الغضب الصيني من التغطية الغربية لأحداث التبت، والتي يرونها منحازة بشكل واضح ضدهم.
ورغم وجود نحو مليون مسلم في إقليم التبت، الذي يبلغ تعداد سكانه 3 ملايين نسمة، إلا أن التغطية الإعلامية للأزمة تتجاهل مأساتهم، ولا تسلط أدنى ضوء على أوضاعهم.
لقد تزامنت الحملة الإعلامية البوليفية، مع حملة سياسية دولية تقودها إدارة الرئيس بوش، وبمشاركة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والعديد من القادة السياسيين الغربيين، والمشرعين الأوروبيين والأمريكيين.
المحلل الاقتصادي "اف ويليام انجداهل" صاحب الكتابات الواسعة في مجال الجغرافيا السياسية، والاقتصاد، والطاقة، يرى أن إذكاء جذوة العنف في التبت يعتبر لعبة خطيرة يمارسها الغرب مع الصين، خاصة في هذا التوقيت الحساس، قبيل بدء الألعاب الأولمبية.
كما يرى "انجداهل" أن إعطاء الضوء الأخضر لأحداث التبت الحالية يرجع إلى شهر أكتوبر من العام 2007، حينما وافق الرئيس الأمريكي جورج بوش على لقاء "الدالاي لاما" للمرة الأولى علنا في واشنطن، بالإضافة إلى تكريم الزعيم الروحي للتبت، بمنحه الميدالية الذهبية من قبل الكونجرس.
لكن لحسن المقادير نأت الحكومة الهندية بنفسها عن هذه التحركات التي تقودها أمريكا، واتخذت موقفا صحيحا تجاه قضية التبت، والمشكلات الأخيرة.
No comments:
Post a Comment