برنامج موضوع الغلاف، يذاع على شاشة قناة المجد الفضائية
مدونةٌ حَوَتْ دُررًا بعين الحُسنِ ملحوظة ... لذلك قلتُ تنبيهًا حقوق النشر محفوظة

Thursday, May 29, 2008

هل تبقى إسرائيل على قيد الحياة؟


مجلة "ذي جود نيوز" - عدد مايو- يونيو 2008
ترجمة/ علاء البشبيشي

تُعتبر إسرائيل كيانًا بالغ الصِغر إذا ما قُورنت بحجم المشكلات التي تُثيرها في عالم اليوم، فقد جعلت من المنطقة الجزء الأكثر توترًا في العالم. ورغم مرور 60 عامًا على إعلان قيامها، إلا أن مستقبل وجودها مازال على المحك.
مستقبل إسرائيل بعد 60 عامًا من الصراع، كان موضوع غلاف مجلة (ذا جود نيوز) التي كتبت تقول:
تُظهِر استطلاعات الرأي في كثير من الدول الأوربية أن 60% يعتبرون إسرائيل هي الدولة التي تُمثل الخطر الأكبر على السلم الدولي. ومازال عدم الاعتراف بشرعية هذا الكيان، وإنكار حقه في الوجود هي السمة الغالبة في العالم.
الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كان أكثر من صرح بهذا، ومن أشهر كلماته في هذا السياق ما أعلنه في عام 2005، قائلًا: "لا بد وأن تُمحى إسرائيل من الوجود"، مضيفًا في العام 2006 قولته الشهيرة : "يتجه الكيان الصهيوني لنهايته؛ فقد أضحى كشجرة متعفنة وجافة، لا يتطلب اجتثاثها سوى عاصفة واحدة"، أما في العام 2007 فقال: "إن نهاية الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ستأتي قريبًا لا محالة". وكان آخر تلك التصريحات ما قاله هذا العام 2008: " لقد زرعت القوى العالمية هذه البكتريا القذرة، الكيان الصهيوني، وهي تعيث الآن فسادًا في دول المنطقة كحيوان متوحش".
ورغم تحيُّز المجلة الواضح لإسرائيل، وتعاطفها الشديد معها، ووسمِها المقاومة بالإرهاب، والدول العربية بالمُعادين للسامية، إلا أنها أقرت بأن: الكيان الصهيوني لا قِبل له بأي حرب نووية قد تنشب في المنطقة، وأنه في الوقت الذي ستتأثر فيه إيران والدول العربية سلبًا بمثل هذه الحرب، ستُمحى إسرائيل من الوجود؛ فقنبلتين نوويتين، أو ثلاث، كفيلتان بتسوية إسرائيل بالأرض.
المؤرخ البريطاني مارتن جيلبرت لخص بعضًا من الصعوبات التي واجهت إسرائيل منذ قيامها، قائلًا:
لقد واجه المجتمع الإسرائيلي مزيجًا من الضغوطات التي تُعتبر استثنائية بالنسبة لأي دولة، وخاضت إسرائيل خمسة حروب، بالإضافة إلى الكم الهائل من هجمات المقاومة، فضلًا عن الشعور بالعزلة وانعدام الأمن".
المسلحون ليسوا وحدهم أعداء إسرائيل، فديموغرافية السكان هي الأخرى أضحت صداعًا مزمنًا في رأس قادة الكيان الصهيوني؛ فالتطور الطبيعي للسكان يهدد مستقبل إسرائيل، كما أن الهوية اليهودية داخل الكيان نفسه أضحت في خطر.
ورغم الخطورة التي تُمثلها حاليًا حركة حماس، التي سيطرت مؤخرًا على قطاع غزة، وحزب الله في لبنان، بل كل الفلسطينيين بالإضافة إلى سوريا، ماهو التهديد الأكبر الذي يقلق الحكومة الإسرائيلية؟
إن أخطر التهديدات التي تواجه إسرائيل في المستقبل المنظور هي طموحات إيران النووية، وتوعُّد قادتها بإزالة إسرائيل من الوجود

No comments: